أفتى أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، بجواز "بذل ثمن الأضحية لأهل فلسطين. فذلك مبرئ ومجزئ، وزيادة. وفيه أضحية وتضحية، ونسك وجهاد".
وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح سابقا، في مقال له حمل عنوان "عن الأضحية والزكاة والجهاد المالي: غزة وفلسطين.. أول المستحقين" منشور في موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "من كان ميسورا واستطاع أن يضحي في أهله وبلده، وأن يرسل مثل ثمن أضحية إلى أهله في فلسطين، فذلك أتم وأفضل، وهذا لن يؤثر في شيء على شعيرة الأضحية ودوامها، بل سيجعلها أكثر توازنا واعتدالا".
وأوضح أن "جمهور الفقهاء على القول بأفضلية الأضحية على مطلق التصدق بثمنها، فالصدقة أبوابها مفتوحة على الدوام، أما الأضحية فهي شعيرة من شعائر الإسلام، وهي ستة مأمور بها أمرا خاصا، لمناسبة خاصة لا تكون إلا مرة في السنة. كما أنها هي نفسها متضمنة للصدقة وإكرام الفقراء. فهي صدقة وزيادة، وهذا القول هو الراجح المعتمد، في الأحوال العادية وشبه العادية".
وتابع: "لكنْ للضرورة أحكام، والحالات الاستثنائية لا بد أن يُـقدر لها قدرُها، ويفتى فيها بخصوصها، ومن ذلك حالة إخواننا في قطاع غزة، من أرض فلسطين، ويليهم أهل مدينة القدس، وأهلُ الضَّـفة بصفة عامة، وبناء عليه، فإن أهل فلسطين، وأبناءهم المجاهدين، يجب أن يحظَوا بالأولوية القصوى، في كل ما يمكن من أشكال الرعاية والدعم والنصرة".
وأبرز أن "هذه الحالة، التي نشاهدها ونعايشها، قد استجمعت كل معاني الضرورة، وكل أشكالها ودرجاتها. بل وقع فيها من الضرورات ما لم يكن يتصوره أحد".