وقعت المملكة المغربية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد، بالرياض، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، وذلك على هامش اجتماع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع وزراء خارجية دول المجلس.
وتأتي هذه المذكرة، التي وقعها كل من ناصر بوريطة، وجاسم محمد البديوي، الأمين العام للمجلس، انطلاقا من الحرص المشترك للجانبين على تطوير وتوثيق عرى الأخوة والتعاون المثمر، ورغبة منهما في إرساء وتطوير التعاون في المجال الثقافي والحضاري المشترك.
كما تأتي تفعيلا لما اتفق عليه الجانبان في اجتماعهم المشترك في المنامة، في 7 نونبر 2012، بشأن خطط العمل المشترك.
وبمقتضى هذه المذكرة، اتفق الجانبان، وفقا للأنظمة والقوانين المعمول بها في المغرب ودول مجلس التعاون، على إرساء التعاون وتبادل الخبرات في مجال الثقافة الرقمية، وتعزيز الاتصال المباشر في مجال الأدب والفنون والتراث والمكتبات والأرشيف.
كما يلتزم الطرفان بتشجيع تبادل الزيارات والمعلومات الثقافية والمطبوعات والخبرات، وتنظيم ندوات وحلقات دراسية، ومشاركة متخصصين في حفظ وصيانة وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، والعمل على تنسيق المواقف في المواضيع ذات الصلة.
وفضلا عن ذلك، يشجع الطرفان تبادل الخبرات في مجال محاربة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وكذا في مجال إعداد الملفات المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي المقترحة للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي، وإرساء تعاون وثيق بين مؤسسات التكوين المتخصصة في المهن الثقافية والفنية والتراثية.
ويشجع الطرفان، كذلك، المشاركة في معارض الكتاب التي تقام في دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتبادل إقامة الأيام الثقافية في كل من دول مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتفعيل التعاون في المجال السينمائي وتبادل التجارب والمشاركة في المهرجانات والأنشطة المتعلقة بهذا المجال.
ونصت المذكرة، كذلك، على العمل على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتسهيل دخول المواد الثقافية ذات الاستخدام غير التجاري بين كلا الجانبين.