أُعيد تداول مقطع فيديو لمدير مدرسة تنكرت العتيقة، مولود السريري، يتحدث فيه عن "التكلف في شراء الأضحية"، وهو مأخوذ من شرح له لمختصر خليل في الفقه المالكي.
وقال مولود السريري، عند شرحه لما ورد على لسان الطالب، نقلا عن أحد كتب الشارحة لمختصر خليل: "لا تجحف بالمضحي، أي بماله، ولا يحتاج لثمنها من ضرورياته في عام"، إن "ثبوث هذه السنية لا بد أن يرتفع هذا المانع، إن وُجد هذا المانع، فالحكم يتبدل".
وأضاف المتحدث ذاته، "إذا كانت ستجحف بماله، حينها لا يخاطب بها، ومعنى لا تجعف به، أي لا يحتاج إلى ثمنها طول العام وليس في يوم العيد، إذا كنت ستضحي وستحتاج بعد شهر أو شهرين لشراء الدقيق، هذا مخالف لما قرر شرعا في هذا الباب".
وتابع: "لكن، الأعراف والعادات هي التي تحكم، بل يبيع الإنسان ما في بيته من أجل شراء خروف العيد، خوفا من المواطنين، ومجلس الأمن والنواب في الدار، ومن الناس من تغلب عليه العاطفة إلى درجة أنه يقع الحرام، رجل هددته امرأته بالطلاق إن لم يأت بالخروف، ورجل انتحر يوم العيد جراء الضغط النفسي الذي تعرض له، والإسلام يقول لا تجحف به".
وأوضح أن "خلاصة الكلام، لا تجحف بماله طول السنة، أي لا يحتاج إلى ثمن الزيت أو الدقيق أو ما يستر به من الثياب، وما ملزم به كواجب الكراء، وما جرى من مجرى ذلك، وما يعد من الضروريات وقد زادت في هذا الزمن، ما كان في زمن مضى من الكماليات أصبح من الضروريات".
ونبه إلى أن "هذه السنة سقطت عن كثير من الناس، وما دامت سقطت عنهم فليفعلوا ما فعل ابن عباس، الذي كان يشتري الدجاج من السوق، ويقول هذا ما سيضحي به ابن عباس، (دير بحال) ابن عباس، وأبو بكر وعمر ما كانا يضحيان أصلا نهائيا، يصلون مع الناس ويذهبون إلى منازلهم".