أعلنت السعودية، الأربعاء 15 يناير، تعيين أميرة مندوبا دائما للمملكة لدى اليونسكو، فيما تحاول المملكة المحافظة تغيير صورتها النمطية خصوصا حول النساء.
وأجرت المملكة تغييرات اجتماعية مهمة وإصلاحات اقتصادية يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، وإعادة فتح دور السينما والسماح بإقامة حفلات غنائية صاخبة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء أن العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وافق على إيفاد الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن لتكون مندوبا دائما للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)".
يأتي القرار بعد نحو عام من تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في واشنطن في فبراير الفائت لتكون أول سفيرة في تاريخ السعودية.
وأوضحت الوكالة أن الأميرة هيفاء سبق وعملت في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمسؤول مشاريع ومسؤول وطني، بين عامي 2009 و2016. وتابعت الوكالة أن الأميرة تتمتع "بخبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطبيقاتها والعمل الدولي".
وقالت وزارة الخارجية السعودية الأربعاء على حسابها على تويتر إن "المملكة نفذت 12 إصلاحا في الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة"، ما سمح لها بتحقيق "قفزة نوعية غير مسبوقة" في تقرير "المرأة أنشطة الأعمال والقانون 2020" الصادر حديثا عن البنك الدولي .
لكن السعودية تواجه انتقادات متصاعدة بسبب قيادتها حملة قمع واسعة على معارضين من بينهم دعاة ومثقفين بارزين.
وفي العام 2018، أوقفت السلطات نحو 12 ناشطة على الأقل، اعتقل معظمهن في حملة واسعة قبل ساعات من إلغاء الحظر التاريخي المفروض عل قيادة النساء للسيارات.
واتهم العديد منهن المحققين بالتعذيب والتحرش الجنسي بهن اثناء احتجازهن. وهو ما تنفيه السلطات السعودية.
كما واجهت السلطات ردود فعل دولية مند دة بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018.