السعودية وقطر.. مصالحة بعد قطيعة وتحالف ضد إيران

وكالات

استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي وصل أمس الأربعاء، إلى الدوحة في أول زيارة رسمية له إلى الجارة الخليجية، منذ القطيعة بين البلدين، عام 2017، وبعد المصالحة التي حصلت في مطلع العام 2021.

وكانت قطر هي المحطة الثالثة لابن سلمان، بعد عمان والإمارات، ضمن جولة خليجية تسبق قمة لمجلس التعاون الخليجي تستضيفها الرياض، في منتصف الشهر الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأمير محمد بن سلمان وصل إلى العاصمة القطرية، و"كان في مقدمة مستقبليه سمو أمير دولة قطر تميم بن حمد".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في يونيو 2017، متهمة إياها بالتقرب من إيران، وبدعم منظمات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة. إلا أنه تمت إعادة فتح الحدود بين البلدين، بعد مصالحة حصلت في منطقة العلا السعودية، في يناير 2021.

ووصل بن سلمان إلى قطر قادما من الإمارات، حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وزار معرض "إكسبو دبي"، وذلك بعد زيارة لسلطنة عمان.

وصدر بيان مشترك بعد الزيارة نشرته وكالة "واس"، شدد فيه الجانبان الإماراتي والسعودي على "أهمية التعامل بشكل جدي مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والتأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة".

وتتهم الدولتان مع البحرين إيران بالتدخل في شؤون عدد من الدول، عبر دعم مجموعات مسلحة فيها؛ مثل اليمن ولبنان، وكذلك البحرين.

كما تناول البيان أزمات أخرى في المنطقة، وأكد على "تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

يذكر أن البلدان يشاركان في تحالف عسكري يدعم الحكومة اليمينية ضد الحوثيين في اليمن، منذ العام 2015.