حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من قرب نفاد الغذاء والوقود وغير ذلك من الإمدادات الحيوية لدى السكان، واحتمال تعرض نظام الرعاية الصحية لخطر الانهيار، جراء المعارك المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال المكتب الأممي في بيان: "نحن بحاجة ماسة إلى وقف إنساني، حتى يتمكن الجرحى والمرضى المدنيون من الوصول إلى المستشفيات"، موضحا أن "سكان العاصمة الخرطوم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بأمان لشراء المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، منذ أيام".
وأشار المكتب إلى أن نظام الاستجابة للإغاثة ما زال مقيدا، بشكل هائل، داعيا إلى إنهاء الهجمات على عمال الإغاثة ووقف نهب المرافق الإنسانية.
وشدد على ضرورة أن تتمكن الجهات الفاعلة الإنسانية من القيام بعملها، بشكل آمن، وأن تتمكن وكالات الإغاثة من نقل موظفيها بأمان وإعادة تعبئة الإمدادات الحيوية.
كما عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن "القلق من احتمال انهيار نظام الرعاية الصحية في السودان، بشكل كامل"، مشيرا إلى أن المستشفيات بحاجة إلى المزيد من العاملين والإمدادات ومخزون الدم.
من جهتها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 16 مستشفى في أنحاء السودان، ضمنها تسعة في العاصمة الخرطوم، أجبرت على الإغلاق بسبب الهجمات، مشيرة إلى احتمال إغلاق 16 مستشفى آخر قريبا، بما في ذلك في ولايات دارفور، بسبب إنهاك الطواقم والعاملين ونقص الإمدادات.
وخلفت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، نحو 300 قتيل، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما فاق عدد الجرحى 2600.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية سابقا عن تعرض موظفين صحيين ومرافق صحية وسيارات إسعاف لاعتداءات وهجمات في السودان، منددة بتلك الانتهاكات.
واندلعت، في 15 أبريل الجاري، بالخرطوم ومناطق أخرى من السودان، اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في اندلاع شرارة هذه المعارك.