تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان الطرفين هدنة من جانب واحد خلال أول أيام عيد الأضحى.
وذكرت تقارير إخبارية أن ضربات جوية ونيران مضادة للطائرات هزت أجزاء من العاصمة الخرطوم أمس الأربعاء، على الرغم من إعلان الجيش وقوات الدعم السريع وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى.
وأضافت أن الاشتباكات احتدمت بعد ظهر الأربعاء في أم درمان إحدى المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الخرطوم.
وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى بعد خطوة مماثلة أعلن عنها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو مساء الاثنين.
ويتبادل الطرفان اتهامات بارتكاب خروق خلال هدن سابقة تم التوصل إلى عدد منها بوساطة السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة.
وحثت بعثة الأمم المتحدة في السودان أمس الطرفين على وقف العنف والالتزام بالهدنة التي أعلناها.
وقالت في بيان إن "قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ظلت مسؤولة عن أعمال العنف والاغتصاب والنهب في المناطق التي تسيطر عليها، وعن العنف لدوافع عرقية في دارفور، بينما ظل الجيش مسؤولا عن الهجمات والقصف الجوي على المناطق السكنية".
وأضاف البيان "يجب تذكير هذين الطرفين بأن العالم يراقب وسيتم السعي إلى المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبت في وقت الحرب".
وفي سياق متصل، قال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعني بالعمليات، إن هناك قلقا متزايدا من تنامي الاحتياجات الإنسانية بين الأشخاص الذين تأثروا بالأزمة في السودان، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد النازحين، بينما يظل إيصال المساعدات مقيدا بشدة بسبب انعدام الأمن وصعوبة الوصول ونقص التمويل.
وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة.