افتتحت، اليوم الأربعاء، بمراكش، أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنظمة تحت الرعاية الملكية بمشاركة ثُلة من الشخصيات، بينهم فاعلون في المجال السياسي وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، والتي حضرها، على الخصوص، مستشار الملك أندري أزولاي، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من الوزراء.
وتلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه التظاهرة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة الدولية، قام رئيس الحكومة، عزيز أخنوش وعدة شخصيات أخرى، بزيارة معرض للفن التشكيلي وآخر للتجهيزات الطبية المنظم بهذه المناسبة، والذي يشارك فيه ثلة من الفنانين التشكيليين البارزين، ومهنيون ومختلف المؤسسات العاملة في مجال الصحة.
ويهدفُ هذا الحدث الى جعل إفريقيا منفتحة على جذورها الثابتة التي تؤدي الى بناء مشترك للقطاع الصحي الافريقي بشكل أمثل من مختلف المستويات، كما يشكل محطة لبلورة الطموحات الهادفة الى جعل إفريقيا مندمجة وذات رؤية جماعية، إفريقيا موحدة ومتضامنة ومتحدة.
ومن المنتظر أن تركز النقاشات خلال هذه المناظرة، من قبل خبراء بارزين وطنيين ودوليين، على مبدأ موجه لإعادة التفكير في تحديات إفريقيا وعلى الخصوص توجهاتها نحو السيادة التي تسمح بتحقيق تغطية صحية شاملة في إفريقيا، تضمن الولوج العادل إلى الخدمات الصحية الجيدة.
وسيكون هذا الحدث أيضا فرصة لارساء حوار حول أهمية الاستثمار في القطاع الصحي بإفريقيا، واعتماد حلول مبتكرة من خلال الارتقاء بمستوى نقل التكنولوجيا والخبرة والمعرفة.
وتتمحور أشغال هذه المناظرة، التي تتضمن مجموعة من الموائد المستديرة، حول مواضيع ذات الصلة بـ"المحددات الاجتماعية للصحة بافريقيا"، و"القاتل الصامت.. أمراض القلب والشرايين، والسرطان، والتبغ ، السكر والسمنة"، و" الصحة العقلية والإدمان.. التربية والتعليم"، و"تمويل قطاع الصحة، مسؤولية الدول والاستقرار المالي"، و"استعمال القنب الهندي الطبي بافريقيا"، و"مكانة طب المستقبل بإفريقيا.. الطب التجديدي، والرقمنة والطب عن بعد، والذكاء والعلاجات المتصلة".