طالب المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بتسريع عمليات الإعمار بالمناطق المتضررة من الفيضانات، وتعويض الأسر المتضررة، مع تطوير سياسات فعالة تركز على تحقيق تنمية مستدامة توفر فرص العمل للشباب.
كما دعا المصدر ذاته إلى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للشباب لمساعدتهم على تجاوز الإحباط واليأس وتعزيز انخراطهم في عملية تحقيق التنمية مع تحمل الحكومة مسؤوليتها كاملة، في ما آل إليه ملف طلبة الطب والصيدلة، باتخاذ قرارات عملية تعجل بوضع حل نهائي لهذا الملف.
وأكد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية أن ما وقع بمدينة الفنيدق من أحداث خلال نهاية الأسبوع الماضي، سببه شيوع نزعة اليأس في صفوف الشباب المغربي، التواق إلى مغرب ديمقراطي تحفظ فيه الحقوق والحريات، مؤكدا على مسؤولية الحكومة باعتبارها المسؤول الأول والأخير عن هذه الأحداث، أولا من خلال الطريقة التي تعاملت بها مع الدعوات التي أدت إليها، وهي الطريقة التي كان مضمونها اللامبلاة وعدم الاكتراث، وثانيا من خلال نهجها المؤسس على الوعد وعدم الوفاء به، وعلى وضع برامج وسياسات محدودة الأثر، وهو ما زاد في منسوب اليأس وعدم الثقة لدى شرائح عريضة من الشباب المغربي، الذي وجد نفسه في ظل هذه الحكومة، أمام برامج تشغيل موسمية، وأمام سياسات تحد من فرصه في الولوج إلى سوق الشغل، كتسقيف سن اجتياز مباريات التعليم في سن الثلاثين سنة، وبالتالي وجد في الهجرة السبيل الوحيد للفرار من أوضاع اجتماعية واقتصادية متردية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحكومة، وبدلاً من وضع استراتيجيات واضحة، دقيقة وطويلة الأمد، ما زالت تواصل الاعتماد واللجوء إلى حلول ترقيعية تعمق من معاناة الشباب، مما يؤدي إلى زيادة الإحباط وشيوع اليأس وبالتالي الرغبة في الهجرة، وعليه، فإن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، يؤكد أنه لا بديل عن وضع رؤية استراتيجية شاملة تستجيب لاحتياجات الشباب، بدءاً من تحسين الظروف الاجتماعية للأسر، مرورا من توفير تعليم جيد، وانتهاء بتعزيز الطلب على الشغل، وهو ما لا يمكن انتظاره من حكومة كشف الواقع خضوعها لمنطق السوق والمال، واستسلامها للتوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية.