الشعلة الأولمبية تواصل رحلتها بباريس.. وتيري هنري أول حامليها

إدريس التزارني

انطلقت رحلة الشعلة الأولمبية عبر باريس أمس الأحد، على بعد 12 يوما من دورة الألعاب الأولمبية المقررة خلال الفترة الممتدة من 26 يوليوز الجاري إلى 11 غشت.

وكان نجم كرة القدم السابق تييري هنري أول الحاملين لها، فيما ستعبر الشعلة قلب العاصمة لمدة 12 ساعة تقريبا، حتى قصر بلدية العاصمة الفرنسية.

وستستأنف رحلتها الباريسية التي ستنتهي مساء الإثنين في ساحة الجمهورية، مع إقامة حفل فني ترحيبا بها وبكل الزوار الذي توافدوا على العاصمة باريس.

وكان مجموعة من رؤساء البلديات، دفعوا مبالغ كبيرة، لإحضار شعلة الأولمبياد إلى مدنهم، الأمر الذي حصل عليه خلاف، بسبب تعرض الإنفاق العام لضغوط متزايدة.

ووفق ما أعلنته تقارير فرنسية فقد أعرب المحافظ فرانك لوفرييه رئيس بلدية منتجع "لا بول إسكوبلاك" الساحلي، عن أمله في أن يثير وصول الشعلة حماس المواطنين ويعطي دفعة للموسم السياحي في منطقة "لوار أتلانتيك الغربية".

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب"، أن نحو 40% من الفرنسيين لا يهتمون بالألعاب الأولمبية، فيما 37% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الأولمبياد، كما كشف أن أقل من ربع المشاركين كانوا متحمسين لهذا الحدث.

ووصلت الشعلة الأولمبية إلى ميناء مارسيليا الفرنسي يوم 8 ماي المنصرم، تمهيدا الانطلاق أولمبياد باريس 2024، وسط احتفالية كبرى ضمت العديد من النجوم العالميين في مختلف المجالات، بحضور الرئيس الفرنسي والعديد من الرياضيين.

وحلت الشعلة على متن السفينة بيليم، قبالة سواحل مارسيليا بجنوب فرنسا، حيث رست عند الميناء القديم بالمدينة وسط حضور نحو 150 ألف شخص، إيذانا ببدء الاحتفالات فى البلاد قبل أن تصل الشعلة إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وغادرت شعلة دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليونان خلال أبريل الماضي، باتجاه فرنسا على متن سفينة إيذانا ببدء العكسي قبل حفل افتتاح الأولمبياد المقرر في 26 يوليوز المقبل.

وأبحرت السفينة التي تحمل الشعلة الأولمبية من ميناء بيرايوس اليوناني، في رحلة استغرقت 11 يوما لتصل إلى مدينة مرسيليا الواقعة في جنوب فرنسا.

يشار إلى أن الشعلة الأولمبية أحدى الرموز والطقوس الرئيسية في الألعاب الأولمبية، التي أصبحت تجسد مبادئ انتقال فكرة الألعاب، منذ انطلاقتها قديما في عهد الإغريق، واستمراريتها مع الأجيال الحديثة، ويعلن من خلالها رسميا افتتاح دورات الألعاب بعد وصولها الملعب الأولمبي.