"الشيخ" رضوان عبد السلام يصف المدارس بـ"دور الدعارة".. والتلميذات بـ"الباغيات" والتلاميذ بـ"الشماكرية"

تيل كيل عربي

عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لما بدر من "الشيخ"، أو "الداعية"، أو من يوصف في أحيان كثيرة بـ"المهرج الديني" رضوان عبد السلام، بسبب وصفه للمدارس المغربية، بـ"دور الدعارة ومنبع الفساد والجهل".

وجاء كلام رضوان عبد السلام في سياق رده على سؤال حول رأيه في أب يريد إدخال أبنائه لدار القرآن بدل المدرسة الابتدائية: "نعم يحق له ذلك وزيادة، أنا متفق معه 100%. المدرسة كانت قديما للتربية والتعليم، أما الآن أصبحت منبعا للفساد والجهل، ويمكنك الوقوف أمام باب المدارس والثانويات، وستظن أنك واقف أمام دار للدعارة. أغلبية البنات خارجين بلباس فاضح وحركات البغي مائلات مميلات، والشباب كذلك تصرفاتهم ديال الشمكارا ما تقولشي خارجين من المدرسة. قلت "أغلبية" باش ما يجيش شي مغلوق يتفلسف علينا".

اقرأ أيضا: رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ يرد على تدوينة رضوان بن عبد السلام

ورأى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن "رضوان عبد السلام هو من يتفلسف عليهم"؛ حيث طالبوه "بعدم المفاضلة بين دور القرآن وبين مؤسسات تعليمية تخرج منها الطبيب والمهندس والفنان والقاضي والخبير الاقتصادي، وغيرهم".

واعتبر الكثيرون أن "كلام رضوان عبد السلام عن إنتاج نظام تعليمي تربوي بأكمله للدعر والفساد والجهل، يشجع على الهدر المدرسي الذي تحاربه الدولة من خلال استراتيجيات ومبادرات تكلف خزينتها ملايير الدراهم"، متسائلين: "ألا تتخوف من تأثيرك على منغلقي الفكر الذين يرون فيك قدوة؟ ثم ماذا تقصد بالأغلبية؟ ما النسبة المئوية بالضبط؟ نرجو منك نشر الإحصائيات التي اعتمدت عليها، ما دمت تتحدث بكل هذه الثقة يا شيخ زمانك".

كما طالبوا السلطات المعنية بالدخول على خط هذا الكلام الذي وصفوه بـ"المتطرف"، وفتح تحقيق بهذا الخصوص، حيث ساءلوا الشيخ الذي سبق وصرح بأنه يعرف الممثلة الإباحية ميا خليفة، أكثر من غيره، عما يفعله هو نفسه في منصات اجتماعية تعج بأكثر ما تعج به المدارس، حسب قوله، أم أنه يحتكر التقوى ويعتبر نفسه القديس الذي لا يتأثر بما يعرض من صور وفيديوهات لا داعي لوصف محتواها.

وحسب مصادر مسؤولة من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح ل"تيلكيل عربي" اليوم الخميس 11 نونبر، "لم تتخذ الوزارة أي إجراء قضائي أو تحريك للمتابعة في حق رضوان عبد السلام، عكس ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي".

واتهم رضوان عبد السلام بـ"الازدواجية"؛ كونه يدرس أبناءه بالمدارس العصرية، ويخرج بالمقابل، بمثل هذه التصريحات التي لا يبتغي منها سوى خلق الجدل حوله، بدل استغلال صفحته التي يتابعوها مليون ونصف مليون متابع، من أجل الإفادة والنصح والإرشاد، لإصلاح ما بدا لك معوجا.