الصبار: خطوة "الاستقلال" تجاه منطقة الريف غير مسبوقة وسنقدم لهم المساعدة

اجتماع الأمين العام لحزب الاستقلال مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان
أحمد مدياني

وصف الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، الخطوة التي قام بها حزب الاستقلال، بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها منطقة الريف عامي 1958 و1959، بـ"غير المسبوقة في تاريخ العدالة الانتقالية في العالم كله".

وثمن الصبار، في تصريح  اليوم الأربعاء لـ"تيل كيل عربي"، هذه الخطوة، كما كشف أن لقاء الذي جمعهم بوفد من الحزب، مساء يوم أمس الثلاثاء، كان "إيجابيا وتدارس حجم مساهمة المجلس لدعم هذه الخطوة وتوفير جميع شروط إنجاحها".

وكان وفد حزب الاستقلال مكونا من الأمين العام للحزب نزار بركة  ورئيس مجلسه الوطني شيبة ماء العينين، المسؤول عن رصيد وذاكرة الحزب والمصالحة.

وأضاف الصبار أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سوف يوفر جميع ما يحتاجه الحزب من مراجع ووثائق تخص هذا الملف، كما سيسخر لهم عددا من الخبراء والمؤرخين الذين يعملون مع المجلس.

ويأتي لقاء وفد حزب الاستقلال بكل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي، وأمينه العام في سياق قراره الأخير، بتشكيل لجنة للبحث في الأحداث التي شهدتها منطقة الريف سنتي 1958/1959، والذي أعلنه أمينه العام بركة خلال زيارة للمنطقة قبل أيام، لجنة قال الحزب إن غايتها "تتعلق أساسا بالمكاشفة والنقد الذاتي في أفق المصالحة حول أحداث الريف".

للإشارة، فقد قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها المنعقد يوم 9 يوليوز الجاري، تشكيل لجنة لجمع المعطيات التاريخية المرتبطة بهذه الأحداث، وأكدت قيادة "الاستقلال" خلال الاجتماع ذاته، "استعداد الحزب لفتح ورش المصالحة مع المنطقة وتقديم الاعتذار في حال ثبوت علاقة الحزب ورجالاته بالأحداث الأليمة لسنتي 1958/1959 وذلك في أفق الطي النهائي لهذا الملف".