الصيادلة يعلنون نتائج إضرابهم.. ووزارة الصحة توضح

اضراب سابق لنقابات الصيادلة
أحمد مدياني

أعلنت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، اليوم الجمعة، عن نتائج الاضراب الوطني الذي دعت إليه يوم أمس الخميس، وقالت، حسب بلاغ توصل به "تيل كيل عربي"، إن حوالي 9200 صيدلية أغلقت أبوابها على الصعيد الوطني، أي بنسبة تقدر بحوالي 85 في المائة، علما أن بعض المناطق أضربت بنسبة 100 في المائة، وأخرى بنسبة 90 في المائة".

في المقابل، قال مصدر مسؤول جيد الاطلاع من مديرية الأدوية والصيدلة لـ"تيل كيل عربي"، إن "مصالح وزارة التصحة تقدر نسبة المشاركة في إضراب الصيادلة بما بين 36 و40 في المائة".

وجواباً على سؤال "تيل كيل عربي" حول عدد الصيدليات المفتوحة في المغرب، أوضح المصدر ذاته أنه "من بين النواقص التي لا يزال يعاني منها القطاع، هي عدم حصر عدد الصيدليات في المغرب، لكن تقديرات تقول أن هناك ما بين 10 إلى 12 ألف صيدلية".

وفي تفاعل الحكومة مع إضراب الصيادلة، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، عقب المجلس الحكومي، إن "الحوار هو الخيار الوحيد لحل مشاكل الصيادلة، وإن انتظارات القطاع لا يمكن أن تعالج إلا في هذا الإطار، مبرزا أن وزارة الصحة اختارت هذا التوجه وبأن الجولات المقبلة قد تعطي نتائج إيجابية". وأضاف الخلفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة أن هذه الأخيرة استجابت لمطلب طرح الصيادلة منذ سنوات والمتمثل في الضريبة على القيمة المضافة للأدوية".

من جهتها، ذكرت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، في بلاغ إعلان نتائج إضرابها، أن "الحوار ظل متواصلا مع الحكومة منذ سنوات وهو ليس وليد اليوم، لكنه وبكل أسف لم يخلص إلى أية نتائج، وظل الملف المطلبي للصيادلة يراوح مكانه". وأضافت أن "النقطة المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة للأدوية، طالب الصيادلة بحذفها رأفة بالمواطن المغربي الذي يؤدي ضريبة على المرض".

وكشف بلاغ الفيدرالية أن "تأهيل المهنة والدفاع عن أوضاع المهنيين، من بين دوافع الدعوة للإضراب، خاصة وأن الصيادلة يعيشون مشاكل متعددة وسيف الإفلاس فوق رقبة أكثر من 3 آلاف صيدلاني، في الوقت الذي لم تقدم الحكومة أي حل بالنسبة لهم".

وعن مآل الحوار المفتوح مع وزارة الصحة، قال محمد أمين بكاوي، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، لـ"تيل كيل عربي"، إنه "استنادا على المعطيات التي خرج بها اجتماع يوم الجمعة 21 دجنبر مع السيد وزير الصحة أنس الدكالي تأكد بالملموس أن وزارة الصحة ماضية في سياسة تهميشها وعدم مبالاتها وكالعادة بالأزمة الخانقة التي يتخبط فيها صيادلة المغرب".

وأضاف المتحدث ذاته أنه "لا يعقل أن نتحدث بعد سنين وسنين من المفاوضات والإجتماعات الماراطونية عن تكوين لجينات من أجل العمل على إيجاد حل لبعض المطالب الاستعجالية. كيف يعقل أن يتم التلاعب بمشاعر ومستقبل صيادلة وثقوا في وزارتهم الوصية ومنحوها فرصا لا تعد ولا تحصى من أجل انتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها حاليا".

ومقابل مواقف رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب من الحوار مع وزارة الصحة، رفض مصدر مسؤول منها التعليق على هذا الأمر، واكتفى بالقول في تصريحه لـ"تيل كيل عربي": "نعرف جيداً المشاكل التي يعيشها القطاع، هناك صيادلة متضررون جدا، لكن نحن نعمل على إيجاد الحلول من خلال الحوار المفتوح معهم. لقد شكلنا لجنة لهذا الغرض، ومديرية الأدوية والصيدلة تتابع معهم كافة الملفات، لذلك لا يمكن التعليق على الإضراب والمواقف المعلنة من قبل الصيادلة المضربين كي لا نشوش على مسار الحوار".