استعانات فرق الإنقاذ بأربع أنابيب خرسانية، من أجل شق فجوة بطول أربعة أمتار، للوصول إلى قعر "البئر"، حيث سقط الطفل ريان، منذ منتصف يوم الثلاثاء الماضي.
ومرت عملية الإنقاذ، بعد زوال اليوم الجمعة، لمرحلة الحفر الأفقي، بعدما وصل عمق الحفرة إلى ما يفوق 30 مترا، مع العلم أن عمق "البئر" قدر بحوالي 32 مترا.
ويشرف على عملية الحفر اليدوية، خبراء طوبوغرافيون ومهندسين وتقنيين من الوقاية المدنية وأحد المتخصصين المعروفين في حفر الآبار.
وسبق وأفاد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ، وذلك تحت إشراف خبراء في المجال ومهندسي المسح الطوبوغرافي وتقنيين ومتخصصي الوقاية المدنية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن العملية مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة، مشيرا الى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر لأن هناك انجراف للتربة يقتضي الاحتراز، ومعربا عن أمله أن تكلل العملية برمتها بالنجاح.
وأبرز أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل الى الحفرة الأفقية، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم ، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة.
وأوضح أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث.
وأشار المصدر إلى أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف.