قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لجزب العدالة والتنمية "إن حزبه يتعرض للتشويش بشكل يومي".
واعتبر العثماني في لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه بأكادير أن "خصوم حزبه أصبحوا يسربون أمورا لها علاقة بالحياة الشخصية لأعضائه، بعدما فشلوا في إيجاد دليل على فسادهم"، قبل أن يستدرك قائلا:" أعضاء الحزب ليسوا ملائكة، بل يخطئون، ونحن نقدر خطأهم، ولا نتدخل في حياتهم الشخصية، لكن هناك ضوابط يتوجب الالتزام بها".
وتوعد العثماني من مبا يخالفون مبادئ حزب العدالة والتنمية أعضائه بالمحاسبة، وقال "إن المبادئ التي انطلقنا منها واضحة، وعلى رأسها المرجعية الإسلامية، والملكية، ولا يمكن أن نغيرها حتى تتلاءم مع أهواء البعض".
وأضاف "لا أحد فوق قوانين الحزب، وعلى المؤسسات أن لا تحابي أحدا، مهما كان شأنه"، مضيفا أن الحزب عاش بعض المشاكل بسبب أراء ومصالح أشخاص "تأخذهم العزة بالإثم، ويريدون التحكم في المؤسسات، إلا أننا نرفض ذلك، ونقاومه بقوة".
واعتبر العثماني أنه من الطبيعي أن يشوش على حزب العدالة والتنمية، لأنه حزب حيوي ويدبر الشأن العام، لكن لا بد من تحري الدقة، ونشر المعلومات الصحيحة، مشيرا إلى أن بعض ما ينشر حوله شخصيا غير صحيح.
وتابع العثماني "قالوا إنني أملك فيلا في سلا، وأخرى في انزكان، وثالثة في إفران، لكنني أملك واحدة فقط في سلا، وهي التي اشتريتها سنة 2007، أما التي في انزكان فهي في ملكية الوالد رحمه الله".
وأضاف "الفيلا التي قالوا إنني أملكها في إفران لا أعرفها، وفي الحقيقة أريد أن أعرف أين توجد، وأذهب إليها"، يقول العثماني ساخرا.
من جهة أخرى، نفى العثماني أن تكون له يد في أي تعيينات خارج القانون، مشيرا إلى أن مسطرة تولي المناصب العليا واضحة، وأنه لم يسبق أن عين مسؤولا لقربه من العدالة والتنمية، متحديا خصوم حزبه بالكشف عن أسماء المقربين منه الذين عينهم.