قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني "إن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سيقربنا من الحل النهائي وسيشجع عددا من الدول للاعتراف بسيادة المغربية بالصحراء وفتح قنصليات لها هناك".
وشدد العثماني في لقاء مع أعضاء حزبه مساء أمس بجهة سوس ماسة على أهمية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر قوة عظمى في العالم وعضو دائم بمجلس الأمن، وهي التي تعد الصيغة الأولى لقرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء.
ولفت العثماني أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء تحول استراتيجي له تداعيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية وعسكرية كبيرة جدا في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد العثماني أن حزب العدالة والتنمية سيبقى معبئا للدفاع عن "مبادرات جلالة الملك لأنه هو الضامن للوحدة الترابية والتماسك الاجتماعي، وأي موقف آخر يخدم خصوم الوطن المتربصين بالوطن ومصالحه".
وأضاف " دعم جهود بلادنا في القضية الوطنية، والانخراط الدائم في دعم مبادرات جلالة الملك يستند إلى مرجعية الحزب. بل إنه شرف لنا في حزب العدالة والتنمية أن نكون مساهمين في هذا الورش، وهذه التحولات التي يرعاها جلالة الملك، لأنها ترصيد للسيادة المغربية على صحرائه".
وبخصوص استئناف العلاقات مع اسرائيل، قال العثماني "من موقعي كرئيس للحكومة كانت عندي مسؤولية أتحملها بوصفي رئيس حكومة المملكة المغربية، ونحن نعرف أن السياسة الخارجية يصوغها ويتخذ القرارات فيها جلالة الملك، فهو مجال سيادي يخضع لتوجيهات جلالة الملك ونحن نساند جلالة الملك. ما قمت به، كان بوصفي رئيسا للحكومة المغربية".
وتابع "لا نقوم بما نريد وما نحب فقط، ولكن نقوم أيضا بما نستطيع، وبما تمليه علينا مسؤولية الموقع الذي نشغله"، مشددا على أن موقف العدالة والتنمية لم يتغير من القضية الفلسطينية.