عاد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة ليؤكد، اليوم الجمعة، على دور الملكية في الإصلاح في البلاد، ووصفها بكونها "الإطار" الذي يتم فيه هذا الإصلاح.
واعتبر العثماني في لقائه المفتوح حول "المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية: المنطلقات والقواعد والغايات"، ضمن الملتقى الوطني الرابع عشر لشبيبة حزبه بالدار البيضاء، أن "التشبث بالملكية ليس شعارا نرفعه فقط وليس شيئا براغماتيا، أي أسلوبْ كنسلّكو بيه الوقت".
وعاد العثماني إلى ما وقع طيلة عقدين بعد الاستقلال من الصراع على الحكم، الذي كانت له أبعاد دولية، وقال إن هناك حركات سعت إلى تغيير النظام وأدى ذلك "إلى ضياع الجهد وضياع الأوقات بدل التركيز على الإصلاح السياسي"، على حد تعبيره.
ووصل إلى فترة 1974-1975، حيث ذكر أن "الجميع رجع إلى توافق على الثوابت الوطنية بما فيه الذين حاولوا أسلوب الصدام ومحاولة إزالة النظام"، لتجد حركته بعد ذلك "أرضية للتوافق معقولة"، حيث "ولّا ممكن مباشرة الإصلاح بطرق سياسية محضة في إطار الثوابت الوطنية الجامعة الثلاث"، وهي ثوابت الحزب التي ربطها بشعار "الله، الوطن، الملك"، الذي قال إن الحركة الوطنية هي التي أبدعته.
وأكد أمين عام "البيجيدي" أمام شباب حزبه على أسس الحزب، وأساسها منهج المشاركة، وشدد على أنه يعني رفض الصدام والانعزال، والقيام بالإصلاح من داخل المؤسسات وبالضوابط التي توجد في هذه الأخيرة، مؤكدا على رفض "منهج الكرسي الفارغ".
وقال "كثير من الهجومات تسعى إلى استفزاز الحزب لينعزل ويخرج". وأوضح أن هذا العمل من داخل المؤسسات "فيه جهد وعنت وفيه صراع وتدافع"، ووصف أعضاء الحزب بأنهم "مكافحون ومقاومون حتى وهم في المسؤولية"...