العثماني: اللجنة العلمية أوصت بالاجماع بالاستمرار في حظر التجول الليلي خلال رمضان
قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني "إن قرار الاستمرار في اتخاذ الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا خلال شهر رمضان جاء بناء على توصيات اللجنة العلمية".
وأوضح العثماني اليوم الإثنين في عرض قدمه أمام مجلسي البرلمان أن اللجنة العلمية أوصت بإجماع أعضائها بضرورة حظر التجول ليلا خلال شهر رمضان.
وأشار العثماني أن استمرار الحظر الليلي ومنع التنقل من والى المدن خلال رمضان تم اتخاذه، بعدما تبين للجنة العلمية أن هذا الاجراء أسهم في تحسن الوضعية، فضلا عن التباطؤ النسبي للحملة الوطنية للتلقيح بسبب الوضعية التي تعيشها الأسواق الدولية للقاحات.
وكشف العثماني أن اللجنة عقدت اجتماعين، يوميي 6 مارس و11 أبريل لدراسة الوضعية الوبائية على الصعيد الوطني، وتقييم المخاطر المرتبطة بها، وعلى اثر ذلك أصدرت بالاجماع توصية قائمة على الاستمرار في التدابير الاحترازية الحالية خلال الشهر الفضيل حماية للمواطنات والمواطنين من خطر موجة أخرى.
وشدد العثناني أن الخبراء واللجنة العلمية تبهوا إلى أن أي تأخر أو تراخي قد تكون كلفته باهضة، وأن أي تحكم في الوباء يمر بالضرورة عبر التقليل من الحركية وتقليل فرص الاجتماع ومددها، لا سيما في الأماكن المغلقة. مبرزا أن
اللجنة العلمية تمارس مهامها بكل استقلالية.
وأضاف "بعد توسيع التداول والتشاور، وتقييم الوضعية الوبائية وجدنا أمامنا ثلاث خيارات، فإما التخفيف، وهذا فيه مخاطر كبيرة جدا، أوالتشديد أكثر، وهذا يعطي أولوية مطلقة للوضع الصحي، إلا أن كلفته الاقتصادية كبيرة جدا.
وتابع "لهذا اخترنا الخيار الوسط، ويتمثل في الابقاء على الاجراءات الاحترازية، أي حضر التنقل بين الثامنة ليلا والسادسة صباحا"، مشيرا إلى أن
"هذا القرار جاء بعد تفكير واسع، وأعلن عنه قبل أسبوع من رمضان حتى يتخذ المواطنون والتجار ما يلزم ".
ونبه رئيس الحكومة أن الوضعية الوبائية مقلقة حقيقة، مبرزا أن
الاجراءات التي اتخذت كانت ضرورية لتفادي ارتفاع الحالات الحرجة، وتفادي انتشار الفيروس المتحور الجديد، الذي يصيب الشباب كثيرا. وأحيانا يؤدي للوفاة، محذرا من عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية.