خيمت "شبهة مقاطعة" وزراء التجمع الوطني للأحرار للمجلس الحكومي الأخير على مناقشات اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس الثلاثاء بالمقر المركزي للحزب بحي الليمون بالرباط.
في هذا الصدد، كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، لأعضاء الأمانة العامة، أن جميع وزراء التجمع الوطني للأحرار تغيبوا بعذر، وكانوا في مهام رسمية خارج المغرب باستثناء وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي. هذا الأخير، كشف في تصريح لـ"تيل كيل عربي" موقفه من المعطيات التي حصل عليها الموقع.
وكشفت مصادر "تيل كيل عربي"، من داخل العدالة والتنمية، أن العثماني أكد لأعضاء الأمانة العامة أن جميع وزراء "التجمع"، بما في ذلك رئيسهم عزيز أخنوش، كانوا في مهام رسمية خارج المغرب، مضيفا أنه لا أحد من الوزراء بإمكانه مغادرة التراب الوطني دون الحصول على إذن من الملك، مبرزا أنه شخصيا من يقوم بهذه المهمة بين وزرائه والديوان الملكي.
اقرأ أيضاً: "تيل كيل عربي" يكشف ما التزم به العثماني مع زعماء الأغلبية بشأن تصريحات بنكيران
سعد الدين العثماني، اعتبر أن الموضوع انتهى بالنسبة إليه، وقال "مادام أن وزراء التجمع يؤكدون أنهم لم يقاطعوا فالأمر بالنسبة لي كذلك، لا يمكن أن أبحث عن المشاكل".
في المقابل، قال رشيد الطالبي العلمي في اتصال مع "تيل كيل عربي"، إنه اعتذر عن حضور أشغال المجلس الحكومي يوما قبل انعقاده.
وأضاف: "اتصل بي رئيس الحكومة يوم الأربعاء الماضي لمناقشة بعض ترتيبات زيارته لجهة الشرق، وقدمت له اعتذاري عن الحضور للمجلس الحكومي، وكذلك عن اللقاء التواصلي مع ممثلي جهة الشرق".
اقرأ أيضاً: الرميد يلوم بنكيران على تصريحاته ويكشف ما دار بينه وبين أخنوش
وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قد نفى في تصريحات إعلامية مقاطعته لزيارة رئيس الحكومة لجهة الشرق.
وأرجع أخنوش غيابه عن الزيارة لتزامنها مع مؤتمر "الحمامة" بجهة العيون الساقية الحمراء.
وكان غياب وزراء التجمع الوطني للأحرار عن المجلس الحكومي، مباشرة بعد تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، قد أثارت أزمة وسط الأغلبية الحكومية.
اقرأ أيضاً: PPS يرفض مقاطعة مجلس الحكومة ويؤكد وجود أزمة داخل الأغلبية الحكومية
في السياق، أصدر حزب التقدم والاشتراكية أمس الثلاثاء، بلاغا أكد فيه وجود أزمة داخل الائتلاف الحكومي.
واعتبر الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن "التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، وما أدت إليه من ردود أفعال غير مواتية ولا مسبوقة وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية"، في إشارة إلى "مقاطعة" وزراء الأحرار للمجلس الحكومي، وزيارة العثماني لجهة الشرق.