قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني "إن كتابة الأمازيغية بحرف تفيناغ حُسم من خلال تحكيم، وهو ليس موضوعا للمزايدة اليوم".
جاء ذلك، جوابا على سؤال لـ"تيل كيل عربي" حول موقفه من النقاش الدائر في البرلمان بشأن القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك على هامش عقده جلسة عمل مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، صباح اليوم الجمعة بالرباط، من أجل مناقشة الخطوات العملية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأوضح العثماني، في كلمة له خلال جلسة العمل بحضور عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، وعدد من مديري المراكز البحثية بالمعهد، أنه قام شخصيا بعدد من الإجراءات التي تدعم تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إصداره لمنشور جديد يتعلق باستعمال اللغتين العربية والأمازيغية في الإدارات المغربية.
وقال العثماني "إن هذا الإجراء ليس سهلا، إذ إن عددا من الوزارات عبرت عن صعوبة تواجهها في تطبيقه، لكن لا بد من تفعيل ترسيم الأمازيغية".
من جهة أخرى، أكد العثماني منع تكليف أساتذة اللغة الأمازيغية بتدريس مواد أخرى لسد الخصاص، مشددا على أن هذا الأمر انتهى. كما أشار إلى بدء تدريس الأمازيغية في خمس معاهد عليا من بينها المعهد العالي للقضاء والمدرسة العليا للإدارة.
وتعهد العثماني بالعمل على بدل مجهود أكبر لإعطاء الأمازيغية المكانة اللائقة بها، مشيدا في الوقت ذاته بعمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
من جهته، نبه أحمد بوكوس، عميد المعهد العالي للثقافة الأمازيغية، إلى الصعوبات التي تعترض تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، معبرا عن رغبته في أن تساهم هذه الجلسة في تجاوز المشاكل التي تواجه الأمازيغية.، داعيا إلى تجاوز هذه المشاكل رغم الصعوبات المطروحة.