اختار سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الوطني للحزب، النأي بنفسه عن الدخول في الجدل الدائر بشأن تعديل المادة 16 من النظام الداخلي الداخلي للحزب، مما يفتح الباب مجددا أمام إعادة انتخاب بنكيران لولاية ثالثة. العثماني، الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، قال "إنه لا علم له برغبة بنكيران شخصيا في البقاء أمينا عاما لولاية ثالثة"، مضيفا أن هذا السؤال يجب أن يوجه إليه شخصيا، قبل أن يستدرك بالقول:"إن العدالة والتنمية حزب مؤسسات، وسيتم احترام القرارت التي تتخذها أيا كانت." واعتبر العثماني أن قضية إعادة انتخاب بنكيران أمينا عاما للحزب للمرة الثالثة على التوالي لن تضر الحكومة في شيء، فقيادته للحكومة جاءت تنفيذا لقرار الحزب، ولم تكن قرارا شخصيا." العثماني، اختار توجيه رسالة إلى مناضلي وخصوم المصباح، وقال "إن العدالة والتنمية سيظل موحدا، ولن يتعرض للانشقاق كما تتمنى بعض الجهات، اللي باغية الخدمة في العدالة والتنمية"، على حد قوله وزاد "إن وحدة الحزب خط أحمر، وهو ما جعلني أعلن عن استعدادي لتقديم استقالتي إذا كان في ذلك مصلحة له، إلا أن ذلك لا يعني أنني سأقدم استقالتي بدون أسباب، بل سنواصل الاشتغال التزاما بقرار الحزب" رئيس الحكومة، نفى وجود أي توتر بينه وبين أمينه العام عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أن الأخوة والاحترام ثابت بينهما، كما أنه يزوره بين الفينة والأخرى، لكن ذلك لا يعني عدم وجود خلافات أحيانا، وإلا سنصبح شخصا واحدا"، يقول العثماني، مضيفا "إن الخلاف لا يفسد للود قضية".
" ولم تفت العثماني الفرصة كي ينوه بعمل سلفه عبد الإله بنكيران، مشددا على أنه قاوم الفساد والتحكم، وأن الحكومة ستواصل مكافحة الفساد، رافضا أن توصف حكومته بأنها غير سياسية. من جهة أخرى، نفى سعد الدين العثماني وجود أي مخطط لتعديل حكومي مستقبلا، وقال جوابا على أسئلة الصحافيين "ليس هناك أي تعديل حكومي موسع. وبخصوص قرار الملك محمد السادس بإحداث وزارة جديدة منتدبة لدى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مكلفة بالشؤون الإفريقية، كما جاء في خطابه بمناسبة افتتاح البرلمان الجمعة الماضي، بدا العثماني أنه لم يكن على علم بهذا القرار، ولا يملك تصورا بخصوصه، وقال "جلالة الملك تحدث عن إحداث وزارة منتدبة لدى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مكلفة بالشؤون الإفريقية، وسيتم النقاش من أجل وضع تصور لهذه الوزارة" إلى ذلك، تحدث العثماني بنظرة أكثر تفاؤلا، وقال إنه " لديه ثقة في مستقبل المغرب، ومستقبل هذه الحكومة التي ستنجح بدعم من الملك محمد السادس، والذي عبر له شخصيا عن دعمه لها"، نافيا وجود صراعات بين مكوناتها، قبل أن يستدرك إن الاختلاف سيظل موجودا لأننا لسنا حزبا واحدا، لكن جميع الخلافات نحلها بشفافية وباحترام لبعضنا البعض.