العثماني: ما حصل في الكركرات لن يتكرر

الشرقي الحرش

 جدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تأكيده على أن التدخل المغربي في الكركرات تم وفقا للشرعية الدولية وفي احترام تام لوقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.

 وقال رئيس الحكومة اليوم الاثنين خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب "إن بلادنا التزمت لمدة 3 أسابيع بأكبر قدر من ضبط النفس واستنفدت كل الطرق الممكنة لانسحاب المليشيات الانفصالية، قبل أن تتدخل القوات المسلحة الملكية وتؤمن المعبر الحدودي مع موريتانيا، مشددا على أن القوات المسلحة الملكية وفرت الشروط الضرورية لعدم تكرار ما حصل.

وأضاف "بلادنا حققت انتصارا جديدا، وهو انتصار يفتح آفاق جديدة للدفاع عن وحدثنا الترابية، فيما تبرر البوليساريو فشلها باللجوء إلى ///التضليل والأخبار المفبركة.

واعتبر رئيس الحكومة أن الوضع اليوم في الاقاليم الجنوبية لا علاقة له بما كانت عليه عند استرجاعها ولا علاقة له أيضا بما يقع لأولئك الصحراويين الموجودين في المخيمات"، مضيفا أن هؤلاء هم أهلنا وإخواننا، لكن أوضاعهم في المخيمات مزرية.

 وتابع "هذا هو الفرق بين من يعتبر الأرض أرضه وساكنتها إخوانه ومواطنيه وعمر الأرض واستثمر في حياة سكانها ليعيشوا العيش الكريم، وبين من يحتضن صحراويين ليستعملهم للضغط على المغرب ولا يمتعهم لا بشروط المواطنة ولا بشروط اللجوء".

 وأضاف "نحن نعرف أن للاجئين في القانون الدولي وفي الممارسة الدولية وفي أعرافنا الاسلامية حقوقا ولاستقبالهم شروطا، لكنهم قضوا أربعين سنة ولم تبن لهم  الجزائر بيتا ولا كوخا ولا سوت طريقا ولا وفرت أدنى شروط العيش الكريم ".

وزاد الفرق بيننا وبين من يستغل هؤلاء الصحراويين يجسده المثل العربي القائل: ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة".

ودافع العثماني عن جهود المغرب في تنمية الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن نسبة التمدرس بالنسبة للفئات ما بين 6 و22 سنة تبلغ 81 في المائة في الأقاليم الجنوبية مقابل 74 في المائة وطنيا.

كما تبلغ نسبة التزود بالماء الصالح للشرب 93 في المائة مقابل 72 في المائة وطنيا، أما نسبة التزود بالكهرباء فتبلغ 92 في المائة في الأقاليم الجنوبية مقابل 91,9 في المائة وطنيا.

 وبخصوص الطرق، كشف العثماني أن الأقاليم الجنوبية كانت تتوفر على  350 كلم سنة 1975 بينما بلغت الى حدود 2018 أكثر من 9300 كلم .