كرست الانتخابات الجزئية للدائرة الانتخابية إنزكان أيت ملول، التي جرت أمس (الخميس)، تفوق حزب العدالة والتنمية، إثر فوز مرشح المصباح محمد الصديق بمقعد برلماني بفارق 5 آلاف صوت عن منافسيه عن حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال.
وسجل في الانتخابات الجزئية في المدينة التي رأى فيها العثماني، رئيس الحكومة النور، عزوفا كبيرا للناخبين البالغ مجموعهم 45 ألفا و841 شخصا، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة 9 في المائة.
وبلغة الأرقام، حصد مرشح حزب العدالة والتنمية 10068 صوتا، يليه عبد العزيز كوريزيم، مرشح حزب التجمع الوطن للأحرار، الذي كان هضوا في شبيبة العدالة والتنمية، بـ5688 صوتا، بينما نال الحسين بيقندارن، مرشح حزب الاستقلال 5363 صوتا، وفي المركز الرابع عزيز الركراكي المرشح اللامنتمي بـ1089 صوتا، يليه مرشح الوحدة والديمقراطية بـ198 صوتا، ثم سادسا مرشح الحرية والعدالة الاجتماعية بـ38 صوتا.
أول التعليقات صدرت من أحمد أدراق، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، الذي أكد أنه "رغم ضعف المشاركة إلا أن النتائج كانت إيجابية بالنسبة إلى حزبنا".
وأضاف أدراق، الذي يشغل مهمة رئيس جماعة إنزكان ونائبا برلمانيا عنها، لموقع "تيلكيل عربي" أن "الفوز بالمقعد ذو بعد رمزي سياسي أكثر من غيره، على اعتبار أننا ندبر الشأن العام لجماعات إنزكان والدشيرة وأيت ملول والساكنة ما تزال تثق فينا".
وفي تدوينة له على صفحته الرسمية "الفايسبوك" نشر أدراق صور تركيبية على شكل ملصق للبرلمانيين الثلاث عن دائرته الانتخابية وعلق عليها: "التشكيلة سالات".
إقرأ أيضا: هكذا هزم العثماني غريمه بنكيران في الانتخابات الجزئية بأكادير
وانضاف المقعد البرلماني الجديد لمقعدين برلمانيين حصدهما حزب "المصباح" في اقتراع عام 2016 ممثلين في البرلمانيين أحمد أدراق ورمضان بوعشرة. هذا الأخير الذي يشغل أيضا مهمة رئيس الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية لولاية انتخابية ثانية.
وتنافس على المقعد البرلماني،الذي شهد نسبة مشاركة ضعيفة، ستة مرشحين، أقواهم عبد العزيز كوريزيم حزب التجمع الوطني للأحرار (رمز الحمامة) والحسين بيقندارن عن حزب الاستقلال (رمز الميزان)، إضافة لأحزاب: الحرية والعدالة الاجتماعية (رمزه الفيل) والوحدة والديمقراطية (رمزه الصنبور) ومرشح لا منتم (رمزه العداء).
وأعيدت الانتخابات في دائرة إنزكان أيت ملول إثر قرار المجلس الدستوري بتجريد حزب الأصالة والمعاصرة من مقعده البرلماني، مما اضطر حزب "الجرار" لعدم خوض الانتخابات الجزئية. وهو نفس الموقف الذي اتخذه في الدائرة الانتخابية لأكادير إداوتنان التي أعيدت في شهر أكتوبر الماضي وحاز عليها مرشح الأحرار.