أبرز رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أهمية تكامل الهندسة والطب لتحقيق تقدم في مجال البحث العلمي خدمة للوقاية والعلاج.
وأكد العثماني، خلال افتتاح الدورة السنوية الرسمية العامة الـ14 لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حول موضوع "الهندسة والطب في خدمة التشخيص والوقاية والعلاج"، أن العلاقة القائمة بين الهندسة والطب تشكل وسيلة لفتح المجال نحو الاختراع، وضمان الوقاية والعلاج اللازمين لعدد من الأمراض المستعصية.
وسجل خلال هذه الدورة التي تنعقد ما بين 26 و28 فبراير الجاري، الإنجازات الملموسة التي تحققت في مجال علاج الأمراض القلبية والأمراض العصبية والسرطانية، خصوصا ما يتعلق بالتشخيص والعلاج بواسطة التكنولوجيا الحيوية وعلوم الهندسة.
وشدد العثماني في هذا السياق على ضرورة دعم الجامعات للمراكز الاستشفائية الجامعية تحت إشراف مشترك بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أهمية تكامل والتقائية الهندسة والطب من أجل تحقيق الابتكار لفائدة المجتمع.
واقترح رئيس الحكومة إعادة تنظيم العلاقات المشتركة بين المستشفيات الجامعية والجامعات، من خلال إنشاء مراكز للأبحاث السريرية تعمل في تآزر تام مع الجامعة، بحيث تتولى المستشفيات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة دور التنسيق، مؤكدا ضرورة التفكير في إيجاد آلية مؤسساتية لإضفاء الطابع المؤسساتي على شبكة البحوث العلمية.
واعتبر العثماني أن التعاون والتنسيق الذي سيجمع بين المراكز الاستشفائية الجامعية والجامعات ومراكز البحث سيكون له لا محالة أثر إيجابي على تعزيز الالتقائية بين العلوم التي ستتيح بلوغ نتائج علمية في المستوى المأمول. وتخصص أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات دورتها لسنة 2019، التي تنعقد بموافقة سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمناقشة الابتكارات الكبرى، في ارتباط بتعزيز مد الجسور بين الاختصاصات والتعاون الوثيق بين الأطباء والباحثين والمصنعين، بالنظر للتزايد المنتظم للتكاليف المرتبطة بالمجال الصحي.
وستناقش الدورة، أيضا، مختلف العلاجات المتصلة بأمراض القلب والشرايين، وجراحة العظام، والاضطرابات العضلية الهيكلية، وعلاج السرطانات، وعلاج أمراض الجهاز العصبي المركزي، وتطبيقات التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد في مجال الهندسة البيو طبية، حيث سيتم في هذا الإطار تخصيص جلسة للتعاون بين المهندسين والأطباء في خدمة الطب بالمغرب.