استنكر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال كلمته بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي، اليوم (الخميس) 7 دجنبر، "إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمة إسرائيل"، مسجلا "أن المغرب كان وسيظل دائما مدعما لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تأسيس دولته مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وأن "هذا خط أحمر لا يمكن التساهل فيه أو التراجع عنه".
وشدد العثماني، على أن "الموقف المغربي واضح وصريح، وهو ما تم التعبير عنه في مضامين بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي استنكر القرار الأمريكي لأنه كما يخالف الواقع الطبيعي، يخالف الحقيقة التاريخية ويناقض الشرعية الدولية، وعددا من القرارات الأممية الصريحة والواضحة".
وأشار العثماني في معرض حديثه، إلى أن ما "قام به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بتعليمات من الملك، بدعوة سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن المنتدبين في الرباط، له دلالة كبيرة على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني، حتى يسترجع حقوقه كاملة ويؤسس دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشريف".
في السياق ذاته، ثمن العثماني، الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمجرد ما لاحت أولى إرهاصات هذا القرار الأمريكي، معبرا من خلالها عن قلق المملكة المغربية والمجموعة الإسلامية التي يمثلها الملك بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف وعن الرفض لهذه الخطوة وتأثيراتها الخطيرة على المنطقة".