ورحب وزير الخارجية العراقي في تصريح صحفي بالمناسبة، بافتتاح السفارة المغربية ببغداد، موضحا أن فتح السفارة المغربية يعد آلية مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ودليلا على أن هذه العلاقات وصلت لمرحلة متطورة جدا .
وأضاف أنه "على هذا الأساس سنبني العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية وفي مختلف المجالات والعمل المشترك في المحيط العربي والإسلامي والدولي".
كما أكد أن افتتاح السفارة يعد مهما لتطوير أواصر الصداقة القائمة بين البلدين وللدبلوماسيتين المغربية والعراقية، حيث دخل البلدان مرجل جديدة من العلاقات .
وتابع أن " العلاقات مع المغرب بالنسبة للعراق مهمة وتاريخية وسنمضي قدما في بناء هذه العلاقة على أسس متينة".
من جهته قال ناصر بوريطة، إن افتتاح السفارة المغربية في بغداد يأتي في إطار تعزيز العلاقات القوية والمتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية العراق .
وتابع "نحن اليوم في مرحلة جديدة من العلاقات المغربية العراقية بنفس الأسس القوية القائمة ولكن برؤى تتطابق مع واقع البلدين والمنطقة".
وأشار إلى أن السفارة سيكون لها دور أساسي كآلية لتطوير العلاقات الثنائية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على فتح قنصليات في مناطق بالبلدين لتعزيز التعاون بين البلدين والشعبين.
الوحدة الترابية
في نفس السياق، جددت العراق اليوم، التأكيد على موقفها الثابت، الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عقب مباحثات جمعتهما ببغداد.
وقال وزير الخارجية العراقي " أجدد موقف العراق الدائم من قضية الصحراء المغربية والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية" مؤكدا أن العراق تقف إلى جانب المغرب في موضوع وحدة ترابه الوطني.
كما أكد دعم العراق لجهود الأمم المتحدة للتوصل لحل نهائي لهذا النزاع ، مضيفا أن بلاده تؤيد قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد على ضرورة اللجوء للطرق السلمية عن طريق المفاوضات لحل هذا النزاع لما لا يمس بالوحدة الترابية للمغرب ويحقق الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي.
وكان البلدان قد أصدرا بيانا مشتركا خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية العراقي للمغرب في 13 ماي 2022 ، أكد فيه العراق على "دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولجهود الأمم المتحدة ودورها المركزي للتوصل لحل سياسي".
من جانبه لم يتوانى المغرب في أي مرحلة من مراحل العملية السياسية في العراق عن تقديم الدعم والمساعدة للشعب العراقي في سعيه لإقامة مؤسسات ديمقراطية تمثل كافة أطيافه وتساهم في إعادة بناء عراق موحد وديمقراطي ومنفتح على محيطه العربي.