خلفت حركة قام بها الفنان الفلسطيني "سان لوفون" مع العلم المغربي، في نهاية مشاركته في منصة مولاي الحسن ضمن فعاليات مهرجان الصويرة، ليلة الجمعة/السبت خلف امتعاضا من طرف الجمهور المغربي.
في هذا الصدد، قال الفنان سان لوفون في حسابه على الأنستغرام: "أعتذر للمغرب وشعبه على سوء الفهم الذي اعتبره البعض إساءة للبلد، احترامي وتقديري لكم لن يجعلني أقول بهذا الفعل قصدا".
ويشار إلى أن محبون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، في منتصف ليل الجمعة/السبت توشحوا بالكوفية والعلم الفلسطينيين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، أثناء حضورهم لفقرة الفنان سان لوفون بمنصة مولاي الحسن.
ومع صعود الفنان إلى المنصة رفع مشاركون العلم الفلسطيني مع ترديد الجميع "الحرية لفلسطين".
ولد مروان عبد الحميد الملقب بسان لوفون لأم جزائرية وأب فلسطيني صربي، بمدينة القدس خلال الانتفاضة الأولى.
وحسب وثائق مهرجان كناوة، انتقل سان لوفون للعيش بغزة التي قضى بها أكثر من عشر سنوات من طفولته وبها أصدر أولى ألبوماته من غزة "مع الحب" سنة 2007.
وبسبب الحرب، اضطرت أسرته إلى الانتقال للعيش بالأردن، ثم الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقيم حاليا بمدينة لوس أنجلس.
يستمد سان لوفون إلهامه وإبداعاته من أصوله مع تأثيرات أخرى يمزج من خلالها الألحان الشرقية بالآر أند بي والهيب هوب.
يعد سان لوفون ظاهرة حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، واكتشافا جديدا في الميدان التواصلي والفني خلال سنة 2023.
كما يعتبر من الفنانين الذين يعتمدون على فنهم وعلى تعدد مرجعياتهم وإرتهم الثقافي للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأورد كتيب المهرجان، أن نجاحه الباهر دفع به سريعا إلى الشهرة الواسعة، إذ أفردت له كل من جريدتي النيويورك تايم الأمريكية ولوموند الفرنسية العديد من المقالات، وحققت أغانيه المؤداة باللغات العربية والفرنسية أو الانجليزية ملايين المشاهدات على اليوتيوب.
تحدث من خلال آخر أغانيه الصادرة شهر فبراير 2024 عن فندق صممه والده المهندس المعماري والفاعل الثقافي، والذي تم بناؤه بمنطقة الرمال بغزة الفلسطينية واعتبر في حينه تحفة معمارية حقيقية ومعلمة بارزة إلى أن تم تدميره بالكامل بفعل القصف الإسرائيلي الأخير.