انتقد إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة تأخر نقل الاختصاصات من المركز إلى الجهات، مما أثر سلبا على أدائها.

 واعتبر العثماني، الذي كان يتحدث اليوم السبت أمام رئيس الحكومة، الذي يقوم بزيارة لطنجة رفقة وفد وزاري أن حصيلة ما تم تحقيقه على أرض الواقع منذ اعتماد الجهوية الموسعة لا يرقى إلى تطلعات الملك وطموح القوى السياسية بالجهة، وانتظارات المواطنين بأقاليمها، لاعتبارات يعرفها الجميع ولا داعي للتفصيل فيها"، بحسبه.

 وذهب العماري إلى أن عدم تفعيل القانون التنظيمي للجهات جعل أعمالها تنحصر في أقل مما تقوم به بعض المجالس الجماعية، بل أقل حتى مما تتقوم به جماعة قروية، مشيرا لى أن الممارسة الفعلية والميدانية أبانت عن وجود عدد من الاكراهات التي تحول دون قيام الجهات بمسؤوليتها، مما يستدعي التفعيل الفعلي لاختصاصاتها.

 العماري، استحضر في كلمته خطب الملك محمد السادس بشأن الجهوية الموسعة، معتبرا أن الهدف هو الانتقال من جهوية ناشئة إلى جهوية متقدمة، من أجل تحقيق التنمية.

 من جهة أخرى، استعرض العماري ما اعتبرها إنجازات قام بها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وقال "لقد عقدنا 24 اجتماعا، تم خلالها التصويت على 23 برنامجا ضمن الاختصاصات الذاتية، و22 ضمن الاختصاصات المشتركة، بتكلفة بلغت 13.5 مليار درهم خلال 6 سنوات"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج تمت  الموافقة عليها بإجماع مكونات المجلس في أبريل 2017، وتم إرسالها إلى السلطات الحكومية المختصة في حينه، ولم تؤشر عليه إلا في يونيو 2018.

واعتبر العماري أن "ما تحقق على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال السنوات الثلاث الماضية هو ثمرة مجهود جماعي لجميع مكونات المجلس، في إطار تشاوري وتشاركي بين جميع المتدخلين في كافة القطاعات"