أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، اليوم الأربعاء، بمراكش، أن أعضاء "التحالف الدولي ضد داعش" ملتزمون بضمان القضاء التام على التنظيم الإرهابي، في العراق وسوريا، وكذا على مستوى القارة الإفريقية والعالم ككل.
وكشفت نولاند، في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش"، أن حكومة بلادها تعتزم تعبئة دعم يقدر بأزيد من 119 مليون دولار لصالح إفريقيا جنوب الصحراء، من أجل تحسين قدرات قوات النظام المدني والنظام القضائي، بهدف القبض على الإرهابيين ومقاضاتهم وإدانتهم في جميع أنحاء القارة.
وتابعت: "نتقاسم التزاما مشتركا بضمان القضاء التام على داعش في العراق وسوريا، وكذا على مستوى القارة الإفريقية والعالم ككل"، مشيرة إلى أن عمل التحالف يشمل تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في العراق وسوريا، وتحديد مناطق العالم التي قد تشكل أرضا خصبة لانتشار الجماعات الإرهابية، ومعالجة الأسباب الجذرية.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية أن "المشاركين في هذا الاجتماع سينكبون على تقييم عمل التحالف وأعضائه، خلال السنة الماضية، في العراق وسوريا والقارة الإفريقية ومنطقة أفغانستان، فضلا عن تحديد الهفوات التي يتعين تلافيها".
وحذرت نولاند من أنه "على مدى السنوات القليلة الماضية، تم إضعاف داعش إلى حد كبير في العراق وسوريا، غير أنها ما تزال تشكل تهديدا، وتتحين الفرص من أجل إعادة بناء نفسها"، داعية إلى التزام اليقظة في مواجهة التهديد الذي تشكله باستمرار في جميع أنحاء العالم، لا سيما في القارة الإفريقية.
وذكرت بأنه انطلاقا من دول الساحل؛ حيث ارتفع عدد الاعتداءات الإرهابية بنسبة 43 في المائة، خلال الفترة 2018- 2021، وصولا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق، "سجلنا حوالي 500 اعتداء إرهابي لداعش، في عام 2021، أسفرت عن مقتل أكثر من 2900 شخص بالقارة الإفريقية"، مضيفة أن داعش وباقي الجماعات الإرهابية عززت نفوذها وقدراتها في منطقة الساحل، فيما تهدد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الموالية للقاعدة، دول الساحل في غرب القارة.