تصوير: سامي سهيل
شهدت الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقد طيلة الأسبوع الجاري، بمدينة مكناس تحت شعار "المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود"، مشاركة 70 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وعلى رأس الدول المشاركة، المملكة المتحدة التي تتمتع بعلاقات تاريخية عريقة تمتد جذورها إلى أكثر من 8 قرون.
ففي عام 1213، أرسل الملك جون ملك إنجلترا أول بعثة دبلوماسية إلى المغرب لإقامة علاقات مع السلطان محمد الناصر، رابع ملوك الدولة الموحدية.
وقال توم هيل، القنصل العام للمملكة المتحدة بالدار البيضاء في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، "نحن سعداء بالتواجد في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس 2024، والسنة الماضية كنا ضيف الشرف ومن الرائع العودة مرة أخرى".
وأضاف القنصل العام لبريطانيا في المغرب أن "العلاقة مع المغرب عرفت تجارة مزدهرة ومتنامية مع المغرب، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 40 مليار درهما، وعلاقتنا تنمو دائما".
وأبرز المتحدث ذاته، أن "شهية العمل تتزايد، وأيضا الطلب في المغرب على بريطانيا يتزايد، وتعد أحد القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لوزارة الأعمال والتجارة في بريطانيا هي الزراعة في المغرب".
ولفت الإنتباه إلى أن "المغرب مورد مهم للمملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر موردي الطماطم إلى المملكة المتحدة على سبيل المثال".
وأبرز المدير الإقليمي لقسم الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة، أن "الشركات التي لدينا هنا، تتعلق مع مجال الآلات الزراعية، ومعالجة الحبوب، والتعامل مع الجفاف، ولدينا مستشارون في مجال الهندسة البيئية، ومجال الألبان، والبحث الأكاديمي ونتعاون مع الجامعات المغربية لزيادة إنتاجية المزارعين في جميع أنحاء أفريقيا".
وشدّد على أن "مستقبل المغرب والمملكة المتحدة مشرق".
وأشار إلى أن "العلاقة بين المغرب وبريطانيا تشهد نموا كبيرا في العلاقة، والشهية مفتوحة للعمل لدى الجانبين، ولدينا عدد من الشركات تبحث عن مشاريع مثيرة والاقتصاد المغربي في نمو ملحوظ".
وأكد توم هيل أن "هناك ابتكارات رائعة في المعرض، وأرى الكثير من الإمكانيات في السنوات المقبلة، وأنا أتطلع إلى تعزيز هاته العلاقة مع المغرب دائما".