الكاتبة فوريست المتآمرة المحتملة ضد رمضان تخرج عن صمتها

سامي جولال

بعد الكشف عن اتصالات هاتفية، بين فياميتا فينر، المقربة من الكاتبة والصحفية الفرنسية كارولين فوريست، وهند عياري و''كريستيل''، الفرنسيتين مُتَّهمتي الداعية الإسلامي طارق رمضان بالاغتصاب، ما بين 6 ماي و6 نونبر 2017، بدأ الحديث عن احتمال وجود مؤامرة بينهُنَّ للإيقاع برمضان، خرجت فوريست لتعلن أنها سترفع شكاية حول اتهامها كذباً، مبينةً أن الاتصالات وقعت بعد تفْجير القضية من طرف المشتكيتين.

وأفادت فوريست أنها أوكلت إلى مُحاميها باتريك كلوكمان، الذي اشتكى يوم الأحد من الحديث حول تآمر موكلته ضد رمضان، أَمْرَ تقديم شكاية بخصوص الاتهام "الكاذب" المتعلق بتخطيطها رفقة متهماتِ رمضان بالاغتصاب، للإيقاعِ بهِ.

وكتبت فوريست في المدونة الخاصة بها يوم السبت أنها ''تعبت من قراءة أيِّ شيءٍ، ومن تحمُّل ما يقترفه السيد رمضان كل مرَّةٍ''، مضيفة ''هو يوجد في موقف صعبٍ، ويجب أن ينتبه لما يقومُ به. ولقد كلفت المحامي الخاص بي باتريك كلوكمان، لتقديم شكايةٍ حول اتهامي كذباً''.

ومن جهته، قال المحامي كلوكمان إن ثلاثة قضاةٍ مكلفين بالتحقيق، اعتبروا أن الاتهامات الموجهة إلى رمضان ليست خيالية وإنما جديَّة، مبرزاً أن فورست قامت بحركةٍ وطنية من خلال دعمها للنساء اللواتي يتهمن رمضان باغتصابهن، مبيِّناً أنها لا يجب أن تُتَّهم بالمؤامرة وبكونها مثيرةً للشفقة، حسب ما صرَّح به كلوكمان لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الأحد، كاشفاً أنه يقوم بإعدادِ الشكاية المذكورة.

فوريست، المثيرة للجدل التي تحارب الداعية الإسلامي السويسري منذ سنواتٍ، باتهامه بإخفاءِ مشروعٍ خاصٍّ بالإسلام السياسي، وبكونه راديكاليّاً، وجهت ضدها، أيضاً، شكاية حول ''العبث بالشهود''، قدمها دفاع رمضان ، بعد اتهام عياري و''كريستيل" لرمضان بالاغتصاب، ممّاَ أدى إلى وضعه في الحبس الاحتياطي في باريس يوم 2 فبراير الجاري.

وفي محضرٍ، اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، كُتِبَ بأنه في الفترة الممتدة ما بين 6 ماي و6 نونبر 2017، كانت هناك 116 مكالمة بين فينر و''كريستيل''، و156 بينها وبين عياري. فوريست أكدت أن ذلك الرقم خاصٌّ، فعلاً، بفينر، لكنها قالت إن تلك المكالمات جاءت بعد تقديم هند عياري لشكايتها ضدَّ رمضان في 20 أكتوبر المنصرم، وبأنها اتصلت بـ ''كريستيل'' بعد أن قدمت شكايتها ضد الداعية الإسلامي، مؤكدةً أنهما لم يتحدَّثَا منذ سنواتٍ.

ويذكر أن الداعية الإسلامي، صاحب ال55 سنةً، والمحتجز في فلوري ميروكي في نواحي باريس، حُمِلَ إلى المستشفى يوم الجمعة مساءً، بحيث يُقال إنه مصابٌ بمرض التصلب المتعدد وبمرض خطيرٍ آخر. وأمرت محكمة الاستئناف بتقديم تقرير طبّيٍّ، قبل أن تنظر يوم الخميس في الطعن الذي قدَّمه رمضان ضد احتجازه من أجل التحقيق معه.