وجه حسن الكتاني، معتقل إسلامي سابق، وأحد أبرز شيوخ السلفية بالمغرب رسالة مفتوحة إلى حركة التوحيد والإصلاح يدعوها فيها إلى العودة للمنهج السلفي.
وقال الكتاني في رسالته التي نشرها الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح "إن الحركة بدأت مسيرتها امتدادا لجهود حركة الشبيبة الإسلامية، فهي عمودها الفقري بعد انهيارها وتشرذمها، وقد ميز هذه الفترة، فترة الجماعة الإسلامية، قيادات علمية جليلة كان لها دور في الصحوة الإسلامية المغربية، وعلى رأسها علماء أجلاء كالشيخ محمد زحل وإخوانه فضلا عن غيرهم".
وأضاف "ثم تلا مرحلة الجماعة الإسلامية مرحلة حركة الإصلاح والتجديد ثم توج ذلك باتحاد العديد من الفصائل تحت مسمى حركة التوحيد والإصلاح".
وتابع الكتاني "كم كنا نفرح بتصديها للباطل وللأفكار الهدامة، وعقيدتها الصافية التي كانت تفخر بها وأنها امتداد لدعوة أهل السنة والجماعة (السلفية)، ومشاركتها القوية في النشاط الطلابي الذي نتج عنه استقامة الآلاف من الشباب".
واعتبر الكتاني أن " النشاط الكبير الذي كانت تقوم به الحركة سيصيبه الذبول بعد قرار الحركة الخوض في العمل السياسي ثم إنشاء (حزب العدالة والتنمية) وكانت القمة بإنشاء الحكومة".
وزاد "لقد كان هدف الحركة ممن هذا كله هو أسلمة الحياة وإصلاح ما فسد منها، ولكن الذي حدث هو سلسلة من المراجعات الفكرية في كل مرحلة، طالت التصور والمنهج والتطبيق. وقد كانت هذه المراجعات سببا في إصدار الشيخ فريد الأنصاري رسالته الشهيرة (الأخطاء الستة)"، معتبرا أن الأمر اتسع مؤخرا لما يمكن أن نعبر عنه بمصالحة الحركة مع ما كانت تواجهه بدل أن تصلحه، وبتسرب العلمنة لتصور الحركة واستفحال ذلك في الأجيال الجديدة منها، وهو أمر نلمسه في كثير من معاركنا الفكرية
وتأتي رسالة الكتاني بعد حضوره للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأخير لحركة التوحيد والإصلاح، الذي أعلنت فيه ترسيخ فكرة التمايز بين الدعوي والسياسي.