أسدل الدولي المغربي، أيوب الكعبي، مساء أمس السبت، الستار على تجربته مع فريق الوداد الرياضي، التي دامت لـ6 أشهر، بعد إعارته من طرف فريقه فورتش هيبي الصيني، لبطل النسخة الأخيرة من الدوري المحلي.
مباراة الوداد وبيترو أتلتيكو من أنغولا، بمسابقة دوري أبطال افريقيا، كانت الأخيرة للكعبي رفقة المجموعة، واختار أن تكون الأمسية الكروية للتاريخ بتسجيله لهاتريك، في مباراة انتهت بأربعة أهداف مقابل واحد، لصالح الوداد الرياضي.
"تيلكيل عربي" التقى الكعبي مباشرة بعد نهاية المباراة، التي استضافها مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، بعد احتفالية قادها الأنصار بالمدرجات ورددوا خلالها اسم اللاعب، لتوديعه بعد مشوار قصير، خاض خلاله 13 مباراة مع الوداد وسجل 8 أهداف.
سجلت "هاتريك" في مباراتك الأخيرة مع الوداد. تحدث لنا عن هذه الأمسية الخاصة بدوري الأبطال؟
مشاعر خاصة في مباراة الوداد وبيترو أتلتيك كلوب، عندما قدمت للوداد كنت أريد تقديم كل شيء ومساعدة زملائي في تخطي العقبات معا.
منذ البداية، كنت أعلم أن تجربة ستة أشهر ستكون لها أهمية كبيرة في مشواري، والحمد لله تمكنت من ترك أثر طيب لدى جماهير الوداد، وقدمت ولو الشيء القليل بالتسجيل اليوم.
"الهاتريك" جاء في توقيت مهم جدا، وهو أجمل طريقة لتوديع هذا الفريق الكبير، وأتمنى حظا موقفا لزملائي بقادم المراحل الخاصة بعصبة الأبطال الإفريقية. المنافسة ليست بالسهلة أكيد، لكن المجموعة قادرة على تخطي العقبات.
لم تندم على العودة للبطولة، خصوصا بعد الضغوطات التي عاشها الفريق في الفترة الأخيرة والنكسات التي مرت بها نتائج الوداد بمسابقة كأس العرش مثلا أو البطولة العربية؟
أجواء البطولة التي انطلقت منها قبل تجربتي في الدوري الصيني خاصة جداً، لم أفكر يوما في أن القرار الذي اتخذته لم يكن صائبا، بالعكس مسرور جدا لحمل ألوان الوداد، وأن أكون بمدينتي وقريب من عائلتي.
الضغط هو عملة كرة القدم، لا يمكن أن تكون حياة اللاعب، والمشجع والمدرب بدونه.
متأكد بأن الفريق والمجموعة كلها استطاعت تجاوز بعض الأزمات، وستقول كلمتها الأخيرة بالمسابقة القارية وأيضا الدوري، لأن كل عوامل النجاح متوفرة داخل قلعة الوداد، وأتمنى لهم كل التوفيق.
لو كان بإمكانك الاختيار، هل ستكمل موسمك بالبطولة المحلية؟
عندما التحقت بالوداد كنت أعرف جيدا أن أمامي فترة قصيرة وسألتحق بفورتش هيبي الصيني؛ فريقي الذي سهل مأمورية خوضي لإعارة بالمغرب.
حاليا لو كانت هناك إمكانية، لاكملت بالتأكيد المغامرة مع الفريق الودادي، فمازالت أمامنا أشواط مهمة بعصبة الأبطال الإفريقية، والدوري أيضا، لكن حان وقت الرحيل، لبدء موسم جديد في الصين.
أجواء استثنائية بالمدرجات بعد صافرة النهاية، ترديد إسمك بالمدرجات..هل تظن أن تجربتك مع الوداد نجحت؟
دائما أردد أنا وباقي اللاعبين أن الجمهور كان دائما رائعاً. ساندنا في جميع المواجهات، وشرف كبير أن يحتفل بي الأنصار بتلك الطريقة، وفي ملعب محمد الخامس، الذي يحلم أي لاعب محلي بأن يقدم به مباراة كبيرة.
تجربتي مع الوداد سأترك الجماهير تتحدث عنها. قدمت كل شيء، وكنت أريد أن أفرح معهم بأحد الألقاب، لكن موعد عودتي قد حان، ستبقى تجربة جميلة.