"أنا الما، بحالي بحال الهوا.. أنا معك، حداك، وفيك. فعروقك كنجري، وروحك كنروي". بهذه الصرخة، دقت وزارة التجهيز ناقوس الخطر في حملتها التوعوية الحالية لضرورة محاربة كل ما من شأنه هدر المياه، في ظل أزمة النقص المقلق المتزايد في المياه، بسبب الإجهاد المائي.
وتقود وزارة التجهيز حملة وطنية، تحت شعار: "الما الي وفرنا اليوم غادي نلقاوه غدا"؛ حيث تدعو جميع المواطنين والقوى العاملة في البلاد إلى الاستهلاك الرشيد والمسؤول للموارد المائية، باعتباره "إجراء أصبح أكثر إلحاحا للحفاظ على هذا المصدر الحيوي للحياة".
وأضحى الإجهاد المائي مشكلا هيكليا يتطلب استجابة هيكلية؛ حيث أكدت دراسة نشرت بمجلة "Nature" أن "المغرب يعد من بين خمسة بلدان في العالم ستتأثر بظاهرة شح التساقطات المطرية، بشكل قوي وملموس، خلال السنوات الخمسين القادمة"؛ وهو ما يستوجب وعيا كبيرا بأن الماء سيصبح عملة نادرة؛ ما يستدعي تغيير عادات الاستهلاك لهذا المورد الحيوي.
يشار إلى أن المغرب مازال يواصل سياسة السدود، القرار المتبصر للملك الراحل، الحسن الثاني، خاصة مع بناء سدود تلية صغيرة، فضلا عن اعتماد حلول أخرى، لاسيما تحلية مياه البحر.