قال المخرج الفرنسي من أصول جزائرية، رشيد بوشارب، إن الحراك في الجزائر يعتبر مادة سينمائية غنية، وحدثا سياسيا يمكن استثماره فنيا.
وأضاف خلال ندوة صحافية، يوم أمس الخميس، على هامش فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، أن السياسيين في منطقة المغرب العربي لم يفهموا بعد أهمية الاستثمار في السينما والفن عموما.
وأفاد بوشارب أنه عندما كان يجول بفيلمه الشهير "السكان الأصليون" في المهرجانات في العالم، كان دائما يُسأل عن مكان التصوير والطبيعة الصحراوية الرائعة، فكان يجيب "صحراء ورزازات".
وأضاف أن "السينما هنا تلعب دور سفير، فكل من شاهد الفيلم يرغب في زيارة المكان"، لكنه استطرد قائلا: "لكن هذا لا يعني أن توفرك على مناظر طبيعية رائعة أمر سيدوم. المخرجون في العالم يبحثون عن الجديد، وعندما يجري استهلاك مشاهد طبيعية معينة يجرون وراء أخرى، المخرجون وحدهم من يختار أماكن التصوير".
وزاد مخرج فيلم "الخارجون عن القانون" أن "لا فائدة من الاستثمار في بنيات تحتية ضخمة لاستقبال إنتاجات عالمية ما لم تستفد السينما الوطنية منها".
ومن جهة أخرى، قال المخرج الذي غالبا ما تثير أفلامه الجدل في فرنسا، إنه حرية الإبداع السينمائي واستقلالية السينما تبقى واعدة مع منصات البث الرقمي كـ"نيتفليكس"، لأنها تمنح حرية كبيرة للمخرج، كما أنها منفتحة على الكتاب والمخرجين المستقلين، وقال "إنهم لا يتدخلون في عملك، يكتفون بتوفير الإمكانيات وظروف العمل".
وقال بوشارب المخرج والمنتج، إنه صار ينفر من التعامل مع التلفزيونات الفرنسية، لأنها غالبا ما تفرض رؤيتها، ولا تكترث براي المخرج، وقال :ربما في أوروبا بأكملها قد أرغب في التعاون مع "أرتي" عبر وثائقيات مثلا، لكن في الحقيقة أفضل "نيتفليكس".