المراقبون الجويون يقاربون الإكراهات القانونية والتشريعية التي يواجهونها

تيل كيل عربي

بمناسبة اليوم الوطني للمراقب الجوي، نظم المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوما دراسيا تحت عنوان " تطورات قوانين السلامة الجوية وآثارها على مهنة المراقبة الجوية" بمقر أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني بالنواصر.

وعرف هذا اللقاء حضور عدد مهم من الخبراء القانونيين وممثلين عن المنظمة العربية للطيران المدني وكذا ممثلي وزارة النقل والتجهيز والمكتب الوطني للمطارات وربابنة الخطوط الجوية.

وأكد سعيد تسولي حازم، الكاتب العام للمكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين، على أهمية هذه المناسبة التي تم الإعلان عنها سنة 1990 عند تلقي المراقبين الجويين رسالة من الراحل الملك الحسن الثاني يوم 25 يونيو 1990، وجعلها مناسبة للتعريف بالمهنة لدى الرأي العام و إبراز التطور الذي يعرفه القطاع والتعبئة لرفع التحديات.

 من جانبها، ركزت مديرة الرأسمال البشري للمكتب الوطني للمطارات على الدور الفعال والمحوري للمراقب الجوي في رفع التحديات ومواكبة طموحات المملكة المستقبلية خاصة أن توقعات نمو حركة السير الجوي ستعرف ارتفاعا مهما في ظل تنظيم بلادنا للعديد من التظاهرات العالمية على رأسها تنظيم كأس العالم 2030.   

ولربط الماضي بالحاضر ألقى رئيس جمعية  قدماء المراقبين الجويين كلمة حث فيها على ضرورة  استمرار تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تنمي الوعي و تغني الذاكرة الجماعية لهيئة المراقبين الجويين بشكل خاص و للقطاع بشكل عام.

بعد ذلك انطلقت أشغال الندوة والنقاشات التفاعلية بين المشاركين والخبراء تميزت بتسليط الضوء على الإكراهات القانونية والتشريعية التي يواجهها المراقب الجوي خاصة في ظل غياب قوانين واضحة تبرز وتحدد الفرق بين المسؤوليات المتعددة التي تقع على عاتقه وما يجابهه هذا الأخير من ظروف عمل صعبة بسبب الضغط النفسي الكبير جراء خصوصية المهنة و تعقيدات آليات ووسائل العمل.

 وخلص اللقاء إلى ضرورة تمكين المراقبين الجويين من  نظام أساسي خاص يوضح بشكل جلي الحقوق والواجبات والمسارين المهني و الإداري، و كذا أهمية توقيع اتفاقية جماعية مع إدارة المكتب الوطني للمطارات تمكن من تأهيل المراقب الجوي اجتماعيا وتحدد مساره المهني، والعمل على إدراج الضغط النفسي ضمن لائحة الأمراض المهنية.

وأمام هذه الإكراهات المتعددة دعا الخبراء إلى التعامل مع الأخطاء المهنية للمراقب الجوي بمبدأJUST CULTURE   بعيدا عن المقاربات العقابية كما هو الحال في العديد من الدول الرائدة.