المساواة في الإرث.. الغنوشي: هكذا سنتفاعل مع مبادرة القايد السبسي

الشرقي الحرش
قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية تعليقا على إعلان الرئيس التونسي توجهه نحو تحقيق المساواة في الإرث بين النساء والرجال "إننا سنتفاعل مع مبادرة رئيس الدولة حول الإرث حين تقدم رسميا الى البرلمان، بما تقتضيه من الحوار والنقاش للوصول الى الصياغة التي تحقق المقصد من الاجتهاد وتجعل من تفاعل النص مع الواقع أداة نهوض وتجديد وتقدم لا جدلا مقيتا يفرق ولا يجمع، ويفوت على التونسيين والتونسيات المزيد من فرص التضامن والتآلف، وتساعدنا جميعا على المضي قدما في تحقيق ازدهار المرأة التونسية".
راشد الغنوشي، ذكر في تدوينة مطولة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اعتبر فيه أن لقاء باريس الذي جمعه منذ 5 سنوات(15 غشت) بالباجي قائد السبسي كان منطلقا لمسار حمى البلاد من الفتنة والانقسام وهيأ سبل النجاح باستمرار التوافق" . وقال الغنوشي " إن هذا اللقاء كانت استجابة لدعوة أطلقها السبسي من شاشات التلفزة في شهر أوت 2013" وتابع "لم تتأخر استجابتي وحتى من لامني وقتها على الذهاب الى باريس للقائه، أجبته لو كان الذهاب إلى غواتيمالا مفيدا لتونس في درء الفتنة المخيم شبحها على البلاد ما ترددت".
من جهة أخرى، اعتبر الغنوشي أن "التنافس الحر هو من صميم الديمقراطية وان الطموح الشخصي للوصول الى الحكم عبر الصندوق حق دستوري لا يمكن المساس به أو إدانته"، قبل أن يستدرك "ولكن وكما قلنا سابقا فان الديمقراطية الناشئة لها مقتضياتها . فتونس لا يمكن ان تُحكم في تقديرنا بمنطق الأغلبية والأقلية وأن نتيجة الصندوق لا يجب ان تتنافى مع ضرورة الحفاظ على إمكانية التوافق على منظومة حكم مستقرة. ولنا في النموذج الألماني خير مثال وحافز"، يقول الغنوشي. إلى ذلك أدان الغنوشي ما وصفها بـ"حملات التشويه التي تدار بطريقة منهجية عبر ترويج الاكاذيب وبث الفتن والتحريض على الشخصيات السياسية والأحزاب ورموز الدولة وإطاراتها بما قد يعكس لدى البعض رغبة في العودة الى اجواء الاحتقان والتشنج". وعبر الغنوشي عن إدانته لما يتعرض له الرئيس التونسي من تهجم، وقال "إننا اذ ندين بكل شدة ما تعرض له بالخصوص رئيس الدولة من ثلب وتهجم فإننا ندعو أجهزة الدولة الى التحرك ضمن القانون لضرب العابثين بالشبكات الاجتماعية" كما دعا وسائل الإعلام الى الانخراط في ميثاق وطني ضد العنف اللفظي وثقافة التشويه ونشر الأخبار الزائفة حتى تبقى حرية التعبير التي أهدتها الثورة لتونس عنوانا من عناوين الحرية والديمقراطية لا سببا للفوضى والتشرذم"، بحسبه