تلقّفت صحيفة "Larazon" الإسبانية، باهتمام، ما أسمته "تحذير المغرب الجديد لإسبانيا"، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والجالية المغربية المقيمة بالخارج، ناصر بوريطة، أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب، والذي مفاده أن "في العلاقات الدبلوماسية، ما يسود هو المصداقية، وليس علاقات الجوار".
وقالت الصحيفة، يومه الجمعة، نقلا عن بوريطة، إن التوجهات الرئيسية للدبلوماسية المغربية هي مضاعفة الشراكات، ووقف الاعتماد على الجوار المباشر، وأن المغرب لطالما كان مؤيدا لعلاقات حسن الجوار، إلا أن عالم اليوم، لم يعد يؤمن بذلك، بل يبحث عن شركاء موثوق بهم، وهذه هي السياسة التي اعتمدها الملك محمد السادس في الانفتاح على الصين، والهند، وروسيا، وإفريقيا، متبنيا بذلك، مفهوما جديدا في اختيار الشركاء، لا يعتمد على الجغرافيا، بل على المصداقية.
وأضافت "Larazon": "وفي إشارة إلى الاتفاقيات الدولية الموقعة مع عدة دول إفريقية، وأمريكية لاتينية، أكد بوريطة على الاحترام الذي يحظى به المغرب الذي يبني مصداقيته على سياسات بعيدة النظر وانتخابات حكيمة، من قبل الملك. كما قال إن المغرب من الدول التي تقدم لشركائها رؤية متوسطة وطويلة المدى، بفضل استقرارها ووضوح سياستها الخارجية".