المغرب: النساء لا زلن الأكثر تضررا من عواقب فشل السلم والأمن في إفريقيا

بشرى الردادي

أكّد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أمس الاثنين، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حول "المرأة والسلم والأمن"، أنّ "النساء لا زلن الفئة الأكثر تضررا من تداعيات فشل السلم والأمن في القارة الإفريقية".

وأشار عروشي، الذي افتتح هذا الاجتماع المنظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325، إلى أنه على الرغم من الانخراط الشامل في هذا القرار الأممي، لا تزال هناك فجوة كبيرة في تنفيذه في القارة.

وأعرب الدبلوماسي المغربي عن أسفه لأن "النساء غالبا ما يكنّ ضحايا عنف النزاعات المسلحة. وغالبا ما تتركن خارج دائرة مفاوضات السلام، وتستبعدن من عمليات إعادة الإعمار، وتكون فرصهنّ أقل في الحصول على العدالة لانتهاكات حقوقهن الأساسية أثناء النزاعات".

وشدّد عروشي على أن "الاحتفال بالذكرى السنوية للقرار 1325 يكتسي في هذا السياق، أهمية قصوى، على اعتبار أنه سيمكن من تسليط الضوء على إنجازات اتحادنا والدول الأعضاء في هذا المجال ومناقشتها في إطار تفكير جماعي".

كما ذكر بأن الاحتفال بهذه الذكرى هو أيضا مناسبة لإبراز التقدم المحرز في تنفيذ هذا القرار الأممي والتدابير الواجب اتخاذها للوفاء بالتزاماتنا الجماعية المتعلقة بهذا القرار، الذي يعدّ معيارا أساسيا في مجال حماية المرأة.

واغتنم الدبلوماسي المغربي هذا الاجتماع، الذي تميز بحضور عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، لتجديد التأكيد على التزام المملكة المتواصل والحازم بالمساهمة، بشكل فعّال، في تعزيز العمل الإفريقي من أجل إيجاد حلول مستدامة لإفريقيا والدفاع عن المصالح الحيوية للمواطن الإفريقي في مجال السلم والأمن والتنمية.