المغرب يعرض على "الفيفا" ما ستربحه من أموال إن فاز بتنظيم مونديال 2026

ندوة تقديم ملف المغرب
صفاء بنعوشي

خصص ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، قسما هاما للأرباح  التي سيجنيها الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حال فازت المملكة بشرف استقبال أضخم تظاهرة كروية، على حساب منافسها الثلاثي الأمريكي (كندا – الولايات المتحدة الأمريكية – المكسيك).

وأوضح القسم الخاص بأرباح "الفيفا" بملف "موروكو2016"،  أن الاتحاد الدولي سيستفيد من 3 عوامل أساسية، أولها متعلق بنفقات التشغيل المحدودة على المستوى المحلي،  بسبب تكلفة المعيشة المعقولة بالمملكة.

فـ"الفيفا" لن يتكبد مصاريف كبيرة مرتبطة بالشق التنظيمي، أو خلال تنقل وفوده بين المدن العشرة المحتضنة للعرس الكروي العالمي، و في عملية طباعة وتجهيز تذاكر المباريات، مقارنة بالمنافس الأمريكي.

العامل الثاني الذي أشار إليه القسم الخاص بـ"الفيفا"، فسيكون مرتبطا بالموقع الاستراتيجي للمملكة، بحيث سيعتمد المغرب على قربه الجغرافي من أوروبا، والشرق الأوسط وتواجده بإفريقيا، لتحسين إرادات التذاكر بمباريات "المونديال"، ثم مداخيل النقل التلفزي التي تعد أولى رهانات الملف، إضافة لعقود الرعاية والمستشهرين.

اقرأ أيضاً: "موروكو2026".. بلجيكا تعلن دعمها لملف المغرب

شغف المغاربة بالساحرة المستديرة، إلى جانب سهولة الوصول من جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية، سيسمح لـ"الفيفا" بتحقيق أهداف طموحة على مستوى مداخيل التذاكر، إذ أوضحت لغة الأرقام أنها ستقدر بـ 785 مليون دولار أمريكي ، استناداً إلى نسبة بيع تقارب 90 في المائة خلال كل مباراة، بأسعار تتراوح بين 27 و365 دولار.

الضمانات الحكومية التي قدمها المغرب إلى الاتحاد الدولي للعبة، بدورها تندرج ضمن العوامل الأساسية التي قد تصنع الفارق أمام الملف المنافس، فالمسؤولون عن الكرة بالبلد أكدوا  وضع المراكز الرياضية الخاصة باستعدادات المنتخبات 48 المشاركة بالبطولة رهن إشارة الاتحاد الدولي وبشكل شكل مجاني، كجزء من الدعم اللامشروط لملف 2026.

وسيعفى "الفيفا" من دفع مصاريف المراكز الرياضية وملاعب التداريب، للمنتخبات التي ارتفع عددها من 32 إلى 48، بالنسخة 23 للكأس الذهبية.

اقرأ أيضاً: ملاعب "موروكو2026".. المعطيات الكاملة من ملف المغرب المقدم لـ "الفيفا"

استثمارات المغرب لاستضافة المسابقة بدورها ستكون مدعمة من طرف الحكومة، لتتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للبلد، وهي ضمانة أساسية  قدمها المغرب لـ'الفيفا"، لتجنب أي مخاطر مستقبلية، تتعلق بتعثر الأشغال أو الفشل في تقديم المنشات الرياضية بالملف في التواريخ التي تم تحديدها.

وكان رئيس لجنة ترشح المغرب قد أوضح خلال ندوة صحفية سابقة، أن المملكة ستخصص  ميزانية قدرها 15,8 مليار دولار، سيساهم القطاع الخاص بجزء منها مقدر بـ3,2 مليار دولار.

وحسب دراسة أجراها مكتب الاستشارات الدولية المحايد "رولاند بيرجي"، فإن أرباح "الفيفا" تقدر بـ5 مليارات دولار على الأقل، في حال ظفر المغرب بتنظيم نهائيات كأس العالم.

وأوضحت الدراسة أن المنافسة الكروية ستخلق في الفترة الممتدة مابين 2019 و2026، 110 ألف منصب شغل، يؤثر إيجابا على الاقتصاد المغربي، حتى بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم.

"المونديال" سيفتح الباب أمام المغاربة بشكل عام، فرص شغل عديدة لمواكبة التطور الكبير الذي ستشهده أبزر القطاعات الحيوية، والتي لن يقف نشاطها بعد نهاية العرس الكروي العالمي كما سلف الذكر.