المغرب يقتني "عقارا دبلوماسيا" في إسرائيل

أحمد مدياني

كشفت مصادر خاصة لـ"تيلكيل عربي"، أن المغرب اقتنى مؤخرا، عقارا في تل أبيب بإسرائيل من أجل "أغراد دبلوماسية".

مصادر الموقع، وبحسبها، قالت إن "هذا العقار سيتم تحضيره ليكون مقر السفارة المغربية في إسرائيل، حال اتخاذ قرار الرفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، وذلك بعد إستئناف العلاقات بين البلدين".

ورغم توصل "تيلكيل عربي" من مصادره بالقيمة المالية للعقار الذي تم اقتناؤه، إلا أنه تحفظ عن ذكره، بالنظر إلى تعليق مصادر مسؤولة عن المعطيات التي حصلها عليها، حين عرضها عليها.

وأوضحت هذه المصادر، أن "العقار الذي تم إقتناؤه، موجه فقط لإقامة مدير مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب".

واستبعدت حسب ما صرحت به، أن "يكون اقتناء هذا العقار من أجل جعله مقرا للسفارة المغربية في إسرائيل مستقبلا".

للإشارة، ربطت إسرائيل، اليوم الاثنين 3 يوليوز الجاري، قرارها المنتظر بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء باستضافة الرباط لمنتدى تأجل أكثر من مرة لوزراء خارجية دول المنطقة الموقعة على اتفاقات تطبيع معها برعاية أمريكية، وفق ما أردته وكالة "رويترز".

ورفع المغرب مستوى العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، بتشجيع من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي اعترف بحكم الرباط للصحراء التي تطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر كدولة مستقلة. لكن الرئيس الحالي جو بايدن، لم يمض قدما في فتح قنصلية هناك.

وقالت مصادر دبلوماسية إن المغرب قد يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل من خلال ترقية البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى إلى سفارات مقابل اعتراف إسرائيلي بسيادة المغرب على صحرائه.

لكن المغرب أرجأ الشهر الماضي ما يسمى بمنتدى النقب لإسرائيل والدول العربية، متذرعا بالسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وردا عن سؤال في إفادة لوسائل إعلام أجنبية عما سعت إليه إسرائيل مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وما إذا كانت تخطط لفتح قنصلية في الإقليم، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بالمؤتمر.

وقال وزير خارجية إسرائيل: "نعمل حاليا على هذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب"، مضيفا أنه "من المتوقع أن تستضيف المغرب المنتدى في غشت أو شتنبر أو أكتوبر.