المغرب ينقل تجربة تأطير الأئمة ومكافحة التطرف إلى السودان

دورة تكوينية سابقة لعدد من الأئمة من دول إفريقيا جنوب الصحراء
و.م.ع / تيلكيل

تم مؤخرا بالعاصمة الخرطوم تنظيم دورة تكوينية لفائدة 60 مكونا يمثلون نخبة من العلماء والأكاديميين والخبراء في مختلف التخصصات ذات الصلة بموضوع التطرف والإرهاب، أطرتها مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء في إطار تبادل التجارب مع الهيئات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال الوقاية من التطرف وتفكيك خطابه.

وذكر بلاغ للرابطة اليوم الأحد، أن هذه الدورة التدريبية، التي احتضنها مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم، من 5 إلى 9 أبريل الجاري، تندرج ضمن مشروع تثقيفي تعمل الرابطة المحمدية للعلماء بمقتضاه على تعزيز القدرات المنهجية والإستراتيجية للمهتمين بمكافحة التطرف والإرهاب بدولة السودان؛ وإنجاز مصوغات ودلائل للتكوين؛ ووضع خطة عمل لإنجاز الأنشطة؛ وإعداد دليل لتدريب الوسطاء في مواضيع مكافحة الإرهاب والتطرف؛ والإشراف على تكوين وتدريب الوسطاء؛ ومواكبة الوسطاء في أنشطة تثقيف نظرائهم.

وأوضح أنه تم في هذا السياق، تدريب 60 مكونا لتمكين المتدربين من امتلاك المعارف النظرية والمنهجية في موضوع "التطرف والإرهاب" معرفة وتعاملا، وترجمة ما تم امتلاكه من معارف ومقاربات نظرية ومنهجية إلى تنزيلات ميدانية، باعتماد تقنيات المحاكاة، ولعب الأدوار، ورؤية الذات، مما هيأ للجهات المعنية بمكافحة التطرف في السودان فريقا عمليا، ممثلا لمختلف الآليات والمنهجيات، القمية على إجراء تدريب ناجح ومتميز للوسطاء.

وأضاف أنه تم خلال الدورة التكوينية التي أشرف عليها من جانب الرابطة المحمدية للعلماء كل من الدكتور عبد الصمد غازي، رئيس وحدة الرصد والدراسات الاستشرافية، والدكتور ياسين الصويدي، عن وحدة التثقيف بالنظير، الحرص على بناء الفعل التكويني للوسطاء بنجاح، من أجل إكسابهم مجموعة من الكفايات والقدرات، التي تؤهلهم للقيام بوظائفهم التثقيفية-التربوية، مع تكييفها حسب الوضعيات المختلفة وخصوصيات السياقات المحلية.

كما تم في هذا الإطار، تضيف الرابطة المحمدية للعلماء، عرض التجربة السودانية في مكافحة التطرف والإرهاب واعتمادهم مقاربة متعددة الأبعاد والمداخل مما جعل اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات وتقاسمها.

وتجدر الاشارة إلى أن نقل تجربة الرابطة إلى السودان تمت برعاية وتنسيق وتأطير "مجمع الفقه الإسلامي"، و"مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري" و"الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب"، ودعم من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".