المفوض السامي لحقوق الإنسان: دول كبرى يُستهدف فيها الأفارقة لأغراض انتخابية وتونس تعيش انتكاسة

أحمد مدياني

جنيف/الأمم المتحدة - أحمد مدياني

تطرق المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الاثنين 9 شتنبر، خلال افتتاح الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، لعدد من الملفات والمواضيع ذات الصلة بالأوضاع المضطربة حول العالم، ورسم صورة قاتمة للنظام العالمي الجديد، معتبرا أنه يتجه بسرعة نحو ترسيخ السلطة بالعنف وانتزاع الحقوق وقمع الحريات.

وقال تورك في كلمته، إن "عددا من الدول لازال يحركها الارث الاستعماري في التعاطي مع مجموعة من الملفات".

وأعلن في هذا الصدد، أن "فريقه يعمل على آلية للمساءلة ضد العنصرية المنظمة ومتعددة القطاعات، خاصة تجاه المهاجرين، وعودة قوانين تعمق أزمة عدم المساواة اقتصاديا واجتماعيا".

وذكر المسؤول الأممي أن أكثر المهاجرين تضررا من العنصرية المنظمة ومتعددة القطاعات، هم المهاجرين الأفارقة والمواطنين بعدد من الدول المنحذرين من أصول إفريقية".

وذهب المتحدث ذاته، حد اتهام قادة الأحزاب والسياسيين بعدد من الدول، بنهج توجهات انتخابية قائمة على العنصرية والتمييز لاستمالة الناخبين.

وذكر من بين هذه الدول: فرنسا وألمانيا والنمسا والمجر وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تطرق المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لواقع حريات التعبير  الإعلام والتجمهر، واعتبر أنها تتعرض للقمع وإن في سياقات انتخابية.

وأشار في هذا السياق إلى الأوضاع التي تعيشها تونس، منذ تولي قيس سعيد للرئاسة بالبلد.

وقدم فولكر تورك ما تعيشه تونس على أنه "انتكاسة" طالت عددا من مجلات حقوق الإنسان.