تعدت أثار المقاطعة الشركات الثلاث التي استهدفتها، وهي "محطات أفريقا للوقود والمياه المعدنية لسيدي علي وحليب سنترال"، لتضع بصماتها على شركة رابعة، رغم أن الحملة لم تستهدفها، ولم تدعو إلى مقاطعة منتجاتها، ويتعلق الأمر بشركة توزيع المحروقات الهولندية "فيفو إنرجي" صاحبة محطات "شيل" للوقود.
وقال رئيس "فيفو إنرجي" كريستيان شاماس، في تصريح لموقع صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن المقاطعة الشعبية التي انطلقت في شهر أبريل الماضي، مست الأداء المالي للمجموعة، رغم أن دعوة المقاطعة مست منافسها الأبرز، محطات أفريقيا.
وكشف المسؤول أن تأثير المقاطعة هم بالأساس هوامش ربح المجموعة خلال الثمانية أشهر الأخيرة من العام 2018، إذ تراجع هامش الربح من 74 دولار عن ألف لتر من الوقود سنة 2017، إلى 73 دولار عن كل ألف لتر من الوقود سنة 2018.
وقال شاماس "كان علينا أن نرضخ لضغط الشارع، رغم أن حملة المقاطعة، استهدفت منافسا شرسا لنا"، وتابع "لقد كانت حملة شعبية انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي شبيهة لما يجري حاليا في فرنسا، لذا كان علينا أن نظهر حسن نيتنا، وألا نرفع في أسعار الوقود، فحتى عندما كانت ترتفع أسعار البترول في السوق الدولي بدولار مثلا، كنا نضيف دولار فقط، وهو ما أثر على النتائج المالية للمجموعة".