الملك يعزي في وفاة مستشار والده.. ومولاي رشيد يحضر الجنازة

و.م.ع / تيلكيل

بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد كريم العمراني، الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس بالدار البيضاء، وذلك عن عمر يناهز 99 سنة.

وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب الملك، لأسرة الفقيد ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، عن "أحر تعازينا وصادق مواساتنا لكم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعين العلي القدير أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء".

ومما جاء في هذه البرقية "لقد كان الفقيد الكبير من الوطنيين الصادقين المتشبثين بثوابت الأمة ومقدساتها، والعاملين بكل إخلاص ونكران ذات واجتهاد في خدمة وطنهم. فتقلد أكبر المسؤوليات في عهد والدنا المنعم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، مستشارا لجلالته ووزيرا أول، ومديرا عاما للمكتب الشريف للفوسفاط، ومؤسسا للعديد من المؤسسات الاقتصادية المغربية، مبرهنا خلال قيامه بما تقلده من مهام عن كفايته وتبصره، وحنكته كرجل دولة ورجل اقتصاد مشهود له ببعد النظر وثاقب الفكر".

وجرت، بعد عصر اليوم الخميس بالدار البيضاء ، بحضور الأمير مولاي رشيد، مراسيم تشييع جثمان المرحوم محمد كريم العمراني. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرته، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، ومستشار الملك الطيب الفاسي الفهري .

كما حضر مراسيم التشييع رؤساء حكومات سابقون، وشخصيات أخرى تنتمي إلى عوالم السياسة و الاقتصاد والفكر ، وجموع من المواطنين رافقت الراحل إلى مثواه الأخير.

وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة.