أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أمس الثلاثاء، بأنه تم في إطار البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" تحسين ظروف عيش حوالي 347 ألف أسرة عند متم شهر ماي 2024، أي نسبة 74 في المائة من العدد الإجمالي للأسر المعنية البالغ 465 ألف أسرة.
وأوضحت المنصوري، في معرض جوابها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول "سياسة الحكومة للقضاء على دور الصفيح"، أن الأمر يتعلق بمليون و700 ألف نسمة، مضيفة في ذات السياق أنه تم تفعيل 27 ألف وحدة سكنية، أنجز منها 17 ألفا، و10 آلاف أخرى في طور الإنجاز.
وأبرزت أنه خلال السنتين والنصف الأخيرتين، تم تحسين ظروف عيش أزيد من 43 ألف أسرة، لافتة إلى أن المعدل السنوي لوتيرة معالجة وضعية الأسر القاطنة بأحياء الصفيح انتقل من 6200 أسرة ما بين سنتي 2018 و2020، إلى 18 ألفا و600 أسرة سنويا ما بين 2022 و2024.
وأكدت الوزيرة اكتمال عملية طلب العروض لانخراط القطاعين الخاص والعام في إطار المقاربة الجديدة لبرنامج "مدن بدون صفيح"، على شاكلة ما تم إنجازه في عمالة الصخيرات- تمارة، لافتة إلى أنه سيتم الشروع في معالجة وضعية 62 ألف أسرة في أفق القضاء على ظاهرة دور الصفيح بشكل نهائي مع متم سنة 2028.
وشددت المنصوري على أن الحكومة تطمح إلى القضاء على دور الصفيح في جميع المدن المغربية التي تعاني من هذه الظاهرة، وتحديدا 7 أقاليم لا تزال تعرف "ثقلا قويا" لأحياء الصفيح.
وفي معرض جوابها على سؤال آخر حول "وثائق التعمير وتبسيط المساطر الإدارية"، أشارت الوزيرة إلى أنه تم خلال الولاية الحكومية الحالية المصادقة على 269 وثيقة تعميرية، منها 189 تصميما للتهيئة، مسجلة أن 37 من هذه التصاميم تهم المدن الكبرى التي عانت من غياب تصاميم التهيئة منذ سنة 2000.
كما تمت المصادقة على 79 تصميما لنمو التكتلات القروية، وتعميم تغطية المجالات الترابية الوطنية بوثائق التعمير، ما مكن من تغطية 1289 جماعة ترابية من مجموع 1503 جماعات.