ترأس محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وسعيد احميدوش والي جهة الدار البيضاء سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، جلسة عمل اليوم الثلاثاء، خصصت لتتبع مشاريع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة الدار البيضاء سطات.
وحسب بلاغ صحفي، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه اليوم الثلاثاء، "تأتي جلسة العمل هاته امتدادا للتوجيهات الملكية الداعية إلى تضافر الجهود، حول الأولويات الاستراتيجية، لمواصلة مسيرة التنمية".
خلال هذه الجلسة، تم تقديم عرض من طرف العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء حول مشاريع إعادة تأهيل المواقع التاريخية لمدينة الدار البيضاء وسير أشغال مشاريع إعادة رد الاعتبار وتأهل هذه المواقع، والتي تحظى بالعناية القصوى.
وتدخل هذه المشاريع ضمن اتفاقية موقعة أمام أنظار الملك محمد السادس، بقيمة مالية إجمالية قدرها 232,5 مليون درهم.
وتهدف هذه المشاريع، إلى تثمين التراث الثقافي بالحاضرة الاقتصادية للمملكة وإعادة الاعتبار إليه وتأهيله، وهي مشاريع تشتغل عليها مختلف المصالح الخارجية والمؤسسات المنتخبة ومصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة.
إثر ذلك قدم أحمد توفيق الناصري المدير العام لشركة التنمية المحلية "Casa Patrimoine” نبذة عن تأهيل وإعادة تهيئة كنسية القلب المقدس “Sacré Cœur” الواقعة بقلب مدينة الدار البيضاء، بالإضافة إلى مشاريع المواقع الاركيولوجية سيدي عبد الرحمان وطوما الواقعان بتراب عمالتي الدار البيضاء أنفا والحي الحسني.
من جهتها، قدمت حفيظة خيي المديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الدار البيضاء سطات، معطيات حول المشاريع الثقافية بالجهة وهي المشاريع التي تهم دور الثقافة والمسارح والمكتبات، قبل أن يقدم محمد بنيعقوب مدير الفنون بقطاع الثقافة معطيات حول مشروع مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء والتي من المرتقب أن يتم إعادة تنظيمها وتأهيلها.
مصطفى المسعودي الكاتب العام لقطاع الشباب قدم بدوره معطيات حول مشاريع القطاع بالجهة، والتي تتضمن ضمن اتفاقيات وقعت بين يدي الملك محمد السادس، واتفاقيات أخرى مع مؤسسات منتخبة ومحلية بالجهة.
وفي هذا السياق أعرب محمد المهدي بنسعيد عن اهتمامه البالغ بمدينة الدار البيضاء والتي تضم أزيد من 8 ملايين نسمة و ساكنتها لها انتظارات كثيرة في مجالي الثقافة والشباب وعلى الجميع العمل بشكل دوري ومنتظم لحل الاشكاليات المطروحة.
كما شدد الوزير على الدور الريادي الذي يجب أن يضطلع به القطاع الثقافي لاسيما التراث في مجالات أخرى كالسياحة ومن الضروري العمل على التنشيط الثقافي، عبر خلق مقاولات ثقافية وتشجيع تعاونيات في مجال الثقافة.
ومن جهة أخرى، ذكّر بنسعيد بأن فرق الوزارة تبقى معبئة بشكل دائم لتفعيل الاتفاقيات الموقعة، وخلق التنشيط الثقافي بشراكة مع المؤسسات المنتخبة، ومتابعة المشاريع وسير تقدم أشغالها بكثب حتى تكون جاهزة في الوقت المحدد دون أي تأخير وتماطل.
وختمت هذه الجلسة بنقاش عام حول مختلف التحديات والمشاكل التي تواجه القطاعات الثلاث بالجهة.
حضر جلسة العمل هاته رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات عبد اللطيف معزوز، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصيري، عامل عمالة مقاطعات أنفا عزيز دادس، العامل المدير العام للوكالة الحضرية الدار البيضاء، توفيق بنعلي، مصطفى مسعودي الكاتب العام لقطاع الشباب، محمد بنيعقوب مدير الفنون بقطاع الثقافة، أعضاء ديوان الوزير، المدراء الجهويون والمدير العام لشركة التنمية المحلية “Casa Évent”