بعد شبيبة حزب الحركة الشعبية، ندّدت منظمة النساء الحركيات بوصف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل، للأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر بـ "القذافي" بسبب قيادته للحزب لمدة 41 سنة.
وشجب بيان النساء الحركيات، "التصريحات غير المسؤولة لوزير في الحكومة وأمين عام حزبي، المسيئة إلى شخص محند العنصر، أميننا العام جميعا حركيات وحركيين، والذي انتخبناه بكيفية ديمقراطية".
ورفضت الهيئة المذكورة "تدخل أي كان في الشأن الداخلي للحزب، مع اعتبار مثل هذه الخرجات غير المحسوبة تبخيس للعمل السياسي، مما يطرح من جديد إشكالية تخليق السياسة كممارسة نبيلة مرتبطة بالقيم أولا، وقبل كل شيء ومهما تباينت المرجعيات والبرامج".
وفي نفس السياق، أوضحت الشبيبة الحركية أن "هذه الفلتات التي لا ينبغي أن تصدر عن شخصية عمومية لما تزكيه من إغراق الحقل السياسي بشعبوية من شأنها أن تعطل الكثير من الإصلاحات، وخاصة إعادة الثقة للمواطن في العمل والممارسة السياسية".
وأكدت على ضرورة تجنب "ملء الساحة السياسية المغربية بالسجالات السياسوية الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تسهم على كل حال في البناء الديمقراطي المنشود، ومن باب مسؤوليتنا في المعارضة ندعو وهبي إلى الحرص على معالجة اهتمامات المواطنين من داخل مسؤوليته الوزارية والتفرغ لصراعات وشؤون حزبه".
ويشار إلى أن امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، علّق على وصف وهبي، بالقول: "يبدو أن وزيرنا في العدل (زعما) والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة له عقدة مع الحركة الشعبية".
وأضاف المتحدث ذاته في تدوينة له أن "وهبي الذي يعرفُ كل شيء عن المغاربة فعليه أن يعرف لماذا وكيف بقي محند لعنصر على رأس الحركة الشعبية كل هذه المدة".
وأوضح أن الوزير عليه "تصحيح، إن أمكن، الأخطاء والتجاوزات العديدة التي ارتكبها في مثل هذا الوقت الوجيز بعد دخوله حكومة عزيز أخنوش، أما أنا فلن أنحدر إلى مستواه لأذكره بجميع الأوصاف الغير المشرفة التي يلقب بها من طرف المغاربة على العديد من الشبكات الاجتماعية. فلكل ثقافته!"