وضع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ملفات مزارعين استعملوا مبيدات زراعية ممنوعة في حقول النعناع على مكتب النيابة العامة قصد متابعتهم قضائيا، بعدما ثبت وجود مستويات عالية من هذه المبيدات الكيماوية بهذه النبتة خاصة المزروعة في كل من جهتي سوس ماسة وطنجة تطوان الحسيمة.
وقالت مصادر "تيل كيل عربي" في ONSSA إنه جرى التنسيق مع السلطات المحلية بهاتين الجهتين لتدمير المحاصيل الملوثة، وغير القابلة للاستهلاك.
وكشف مصدر مسؤول في "أونسا" أن عملية الكشف عن هذه المستويات جاءت نتيجة عمليات مراقبة قام بها مراقبوالمكتب في المناطق المنتجة الرئيسية للنعناع، وهي ست جهات: الرباط - القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة والدارالبيضاء سطات وسوس ماسة مراكش أسفي وفاس مكناس.
وقال المصدر إن الكشف عن تلوث النعناع، الذي يعتبر مادة حيوية في إعداد الشاي، المشروب المغربي الأاكثر استهلاكا، جاء بفضل تنفيذ الخطط السنوية للمراقبة على مستوى قنوات توزيع المنتجات الأولية بما في ذلك الفواكه والخضروات والأعشاب العطرية، وذلك في جميع مناطق المملكة.
وحسب المصدر ذاته، فإن أخذ عينات من النعناع من أسواق الجملة، على اعتبارها المحطة الرئيسة في عملية التوزيع، أظهرت عدم الامتثال للمعايير المتعلقة باستخدام المبيدات الزراعية، بينما أظهرت نتائج نعناع جهات مراكش أسفي والرباط القنيطرة والدارالبيضاء سطات مستويات مقبولة فيما يتعلق باستخدام المبيدات.
وأوضح مصدر "تيل كيل عربي" أن "أونسا" أنشأت برنامج السلامة الصحية للنعناع، والذي يعتمد على توعية المنتجين، ونشر كبسولات تواصل في وسائل الإعلام حول الممارسات الجيدة في تدبير الصحة النباتية، ومراقبة مخلفات المبيدات بواسطة العينات.
ويأتي الكشف عن استعمال مستوى عال من المبيدات أو استعمال مبيدات محظورة في زراعة النعناع، بعدما عمد "أونسا" إلى أخذ العينات مباشرة من المزارعين المنتجين للنعناع.
وحسب "أونسا" فإن النتائج المخبرية على النعناع المصاب أو الملوث لا يمكن تعميمها على باقي الجهات التي تعرف أيضا بزراعة هذه النبتة العطرية، وأضافت المصادر أن زراعة النعناع كباقي الزراعات تحتاج إلى استعمال المبيدات الحشرية لمحاربة الطفيليات والأمراض التي تلاحق النعناع بالخصوص، وأنه لهذا السبب يجري الاستعانة بها، لكن لا يمكن التساهل مع مستعملي مبيدات محظورة زراعيا، وتشكل خطرا على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
وبدأت القصة عندما بعث المديران الجهويان للمكتب بسوس- ماسة وطنجة- تطوان- الحسيمة، برسائل إلى واليي الجهتين حول سموم في النعناع بسبب المبيدات، مشيرة إلى أن التحليلات التي خضعت لها عينات من النعناع، أبرزت عدم مطابقتها للمعايير المطلوبة، إما بسبب استعمال منتجات كيماوية غير معتمدة أو بسبب وجود بقايا بمعدلات مرتفعة من المنتجات الكيماوية المعتمدة.
يشار إلى أن المغرب ينتج سنويا ما بين 65 و 70 ألف طن من النعناع، يجري تصدير ما يقارب 7 آلاف منها إلى الخارج، وتحديدا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يفتخر بعمل مختلف تقنييه وأطره ويقربكم منهم.بورتريه لرضوان بنساكا، مهندس متخصص في حماية النباتات بقلعة السراغنة #ONSSA #Portrait
Publiée par المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية Onssa sur Mercredi 22 mai 2019