ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم أمس الثلاثاء، بالرباط، الاجتماع الأول المتعلق بالشروع في تفعيل "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي عرف حضور كل من عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومحسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وممثل عن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في الخطاب السامي الأخير، بمناسبة الذكرى الـ24 لعيد العرش.
وقالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن المغرب يتوفر على إمكانيات تمكن من إنتاج الهيدروجين الأخضر ومنتوجاته؛ مثل الميتانول والأمونياك المستعمل من قبل المكتب الشريف للفوسفاط، موضحة أن اللقاء شكل انطلاقة للتركيز على المعطيات التي يتمتع بها المغرب لتنفيذ مشاريع للهيدروجين الأخضر.
وأكدت أنه من المنتظر العمل، بشكل معمق، على المعطيات المتوفرة حول الهيدروجين الأخضر، وحول الإمكانيات التي سيتم توفيرها للمستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما في مجالات الرياح والشمس التي يزخر بها المغرب، والبنية التحتية التي تهم، على الخصوص، الموانئ، وأنابيب الغاز، والأنابيب، التي يمكن استعمالها في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع الوزاري يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، من أجل أن تعطي الحكومة انطلاقة عرض الهيدروجين الأخضر للمغرب.
من جانبه، قال محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن الاجتماع الوزاري، المنعقد حول الشروع في تفعيل "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر، مكن من تحديد خارطة طريق واضحة بالنسبة للأسابيع والأشهر المقبلة، للاستجابة، بشكل سريع، لمتطلبات المستثمرين المهتمين بهذا العرض.
وأبرز جازولي، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي، بمناسبة الذكرى الـ24 لعيد العرش، الذي أكد على عرض المغرب للهيدروجين، ودعا إلى التنفيذ السريع والنوعي لهذا العرض المرتكز، بالخصوص، على جودة البنيات التحتية، وتمكين المستثمر من مسار مبسط، وتبني مبادرات وفق الميثاق الجديد للاستثمار.
وتراهن الحكومة، في سنة 2024، على الشروع في تنزيل رؤية الملك بشأن مشروع "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر، قصد تثمين المؤهلات التي يزخر بها المغرب، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.
يشار إلى أن عاهل البلاد أعطى، في نونبر 2022، تعليماته ببلورة "عرض المغرب" عملي وتحفيزي، يشمل مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، على أن يشمل أيضا، إلى جانب الإطار التنظيمي والمؤسساتي، مخططا للبنيات التحتية الضرورية، وذلك بهدف الارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يحملها المستثمرون والرواد العالميون.